تورطت منذ ايام فى محاولة يائسة بائسة لكى ارغم ابنى ذو الست سنوات على النوم مبكرا حتى يصحو مبكرا و يستعد للذهاب الى المدرسة كما عودتنى امى رحمها الله , و لكن كما ذكرت كانت محاولة يائسة فطفلى محب للثرثرة و طرح الاسئلة ذات الاجابات المحيرة مثل ( هو انا كنت فين قبل ما اتولد ؟ ) , المهم لجأت الى حيلة قديمة راديكالية لعلها تساعدنى و هى حدوتة قبل النوم , فالسرد و الحكى يسرسبان النوم الى جفون الاطفال و الكبار ايضا ( و خير دليل جلسات مجلس الشعب ) , المهم اسعفنى خيالى و رويت له حدوتة سندريلا و الامير الذى احبها و ظل يبحث عنها بعد ان هربت من حفلته عند منتصف الليل حسب وعدها مع الجنية الطيبة التى ساعدتها على حضور الحفل بعد ان حبستها زوجة ابيها فى المنزل تاركة الفردة اليمين من حذائها و كيف ان رجال الامير جابوا كل انحاء المدينة حتى عثروا على الفتاة بعد ان طابقوا فردة الحذاء بمقياس قدمها و تزوجها الامير و عاشوا فى تبات و نبات بعد ان تم حرق دم زوجة ابيها و بناتها الثلاث . انهيت القصة و قد بدأ النوم يتسلل الى جفونى انا , اما طفلى فظل محدقا بى و كأنه يدون ملاحظاته فى صفحات عقله ثم بدأ يستجوبنى : قال : هو مين اللى الف القصة دى ؟ قلت : ما اعرفش , جدتك هى اللى حاكيتهالى زمان قال : طب مين اللى قال ان فيه جنية ساعدت البنت قلت : يعنى ايه ؟ قال : مش يمكن البنت كانت مخبية الهدوم الحلوة فى دولابها قلت : هو فى الحقيقة ----- قال : و بعدين اشمعنى الجزمة طلعت بتاعتها هى ؟ قلت : علشان هى كانت لبساها قال : طب ماهو يمكن دى جزمة بنت تانية قلت : هو اصل اللى حصل ------- قال : هو مش انت جبتلى جازمة زى جازمة اخويا قلت ( مستسلما ) : هو احتمال قال : ده ممكن كمان ماتكونش جزمتها , علشان لو كانت جزمتها ماكنتش وقعت منها . لم استطع ان اتمالك نفسى , فاحتضنته , وقلت له : انسى كل اللى قلته , لا فيه جنية و لاجزمة و لا فيه سندريلا اصلا , و ياريت تحكيلى حدوتة علشان اعرف انام و اروح شغلى الصبح . الله يرحمك و يسامحك يا امى !!!!!!!! لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا