بدأت الدول الست الكبري أمس الجولة الثانية من مباحثاتها مع إيران حول برنامجها النووي في مدينة ألما آتا بكازاخستان, حيث حثت الدول الكبري طهران علي قبول عرضها بتخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل وقف إيران لأنشطتها النووية الحساسة. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون إن الجولة الثانية من المحادثات ركزت علي رد إيران علي الاقتراحات المقدمة منذ شهر فبراير الماضي بتخفيف العقوبات الاقتصادية علي إيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم, مشيرا إلي أن الاجتماع سيستمر علي مدار يومين. وفي الوقت الذي أعربت فيه كاثرين أشتون عن تفاؤل حذر بشأن نجاح المحادثات, أعلن مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا علي أصغر سلطانية أن بلاده تهدف من هذه المباحثات إلي الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم. ومن جانبه, أبدي كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لهجة تحد, خلال تصريحات له علي هامش المحادثات, حيث قال:نعتقد أن محادثاتنا يمكن أن تتقدم من خلال كلمة واحدة هي القبول بحقوق إيران وخاصة حق التخصيب. ويأمل الدبلوماسيون الغربيون, في حال فشل التوصل لاتفاق مبدئي, في إجراء مناقشات جادة مع طهران حول نقاط محددة في عرضهم الذي تقدموا به خلال جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في فبراير الماضي ومن بينها إغلاق منشأة فرودو النووية ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلي الخارج مقابل تخفيف بعض العقوبات. أما في حال فشل المحاثات تماما في التوصل إلي أي اتفاق يخفف من حدة التوتر بشأن برنامج طهران النووي, فمن المتوقع أن تفرض الدول الست الكبري عقوبات اقتصادية أشد للضغط علي إيران ومحاولة إقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة عسكرية لطهران. ويتوقع خبراء عسكريون عدم استجابة إيران للعرض الذي قدمته الدول الست الكبري علي الفور إذ من المرجح أن تسعي ايران للمحافظة علي المسار الدبلوماسي قبل الانتخابات لتجنب عقوبات جديدة لكن دون أن تقترب من التوصل إلي حل في نفس الوقت.