المظلة التأمينية تغطي60% من المواطنين.. ونحتاج20 مليار جنيه لتقديم خدمة علاجية لائقة لهم, استفادتنا محدودة من زيادة المرتبات لأن اشتراكاتنا تعتمد علي الأساسي والزيادات معظمها في الحوافز. افتتاح مستشفي بهتيم خلال شهر.. وتشغيل أكبر مركز لعلاج الأورام بالقاهرة يوليو المقبل. الدولة تتحمل علاج الفقراء في مشروع التأمين الصحي الجديد.. ونعاني نقص التمريض في الصعيد. مع الانتهاء من مشروع قانون التأمين الصحي الجديد والاستعداد لطرحه للنقاش المجتمعي.. كشف الدكتور عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحي لالأهرام عن أهم ملامح القانون الجديد ومشكلات المنظومة الصحية في مصر وأهم المشروعات العلاجية التي ستدخل الخدمة بالهيئة قريبا.. كما تطرق الي زيارة الرئيس محمد مرسي لمستشفي الهيئة بمدينة نصر والتي فرضت نفسها علي الحوار مع سخونة أزمة تسمم طلاب المدينة الجامعية للأزهر: يقول الدكتور عبدالرحمن: لدينا مشكلات في منظومة الصحة في مصر, ولكننا لن ندفن رءوسنا في الرمال, بل نسعي لمواجهتها والتغلب عليها, ومن هنا جاءت فكرت قانون التأمين الصحي الجديد الذي يهدف لتقديم رعاية صحية لائقة ومقبولة للشعب المصري. ويوضح: رغم الصعوبات والتحديات نجحنا علي مدار العام الماضي في إجراء20 ألف عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية و8 آلاف عملية قلب مفتوح وأكثر من13 ألف مريض تم إجراء غسيل كلوي لهم و28 ألف مريض أورام يتلقون علاجهم بمستشفيات التأمين الصحي و17 ألف مريض نمدهم بالانترفيرون وطالب السقا وزارة المالية بتدعيم التأمين الصحي موضحا: من غير المعقول أن يقدم التأمين الصحي خدماته ل60% من الشعب المصري ولا تتجاوز ميزانيته5 مليارات جنيه, في الوقت الذي نحتاج فيه20 مليار جنيه سنويا علي الأقل لتقديم خدمة متكاملة للمشتركين الحاليين وبالتالي يوجد بعض القصور في الخدمات التي نقدمها, فالخدمة مكلفة ولابد أن يتم سداد هذه التكلفة ولا يعني ذلك أن يتحملها المواطن بل تتحملها الدولة ثم المجتمع ثم المؤمن عليه. وحول أهم المشكلات بقانون التأمين الصحي الحالي والتي يعالجها مشروع القانون الجديد قال رئيس الهيئة: لدينا مشكلتان رئيسيتان الأولي اقتصار الخدمة العلاجية علي الموظف أو العامل أو الطفل المؤمن عليه فقط وهي النقطة التي تم علاجها بمد مظلة التأمين للأسرة بالكامل, والمشكلة الثانية التمويل حيث سيتم تعديل نظام التمويل والاشتراكات ومساهمة الدولة في تحمل الخدمة فالتمويل يمثل70% من إيرادات التأمين الصحي ولابد من تدبيره وضمان استدامته. وتطرق الي مشكلة التمريض التي تعانيها الهيئة قال: التمريض شديد الأهمية للخدمة لصحية المقدمة للمريض, ولدينا نقص كبير في اعداد التمريض خاصة في صعيد مصر بمحافظات قنا وأسيوط وسوهاج والمنيا, ونعاني نقصا حادا في أعداد الممرضين الذكور نحاول التغلب عليه بزيادة فصول الرجال في مدارس التمريض. وكشف عن أهم المشروعات التي ستفتتحها الهيئة قريبا لتقديم خدماتها للمرضي قائلا: أكبر مركز لعلاج الاورام بالقاهرة سيتم افتتاحه يوليو المقبل في مدينة نصر بتكلفة120 مليون جنيه, كما بدأنا التشغيل التجريبي لمستشفي بهتيم وسنفتتحه خلال شهر.