عاد حساب السفارة الأمريكية في القاهرة علي موقع تويتر للعمل أمس بعد أن توقف لعدة ساعات بسبب رفع السفارة تغريدة تضمنت رابط حلقة برنامج الإعلامي الساخر الأمريكي جون ستيوارت دايلي شو التي تضمنت انتقادا حادا للرئيس محمد مرسي في سياق التضامن مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف. وجاء عودة حساب تويتر للسفارة الأمريكية بعد خلاف بين الخارجية الأمريكية وسفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة آنا باترسون, حيث ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلا عن مسئول في الخارجية الأمريكية إن قرار وقف حساب السفارة جاء بقرار منفرد للسفيرة دون استشارة واشنطن, مضيفا أن الخارجية الأمريكية قررت اعادت الحساب كي لا تظهر أمام الشعب المصري بمظهر المستسلم. وأثارة تغريدة السفارة الأمريكية جدلا شديدا ارتفع إلي درجة التوتر بين القاهرةوواشنطن. واعتبرت فيكتوريا نولاند, المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية, أن كل سفارة مسئولة عن تغريداتها وعليها أن تتعامل بحكمة مع حسابها علي تويتر, فيما اعتبر انتقادا مباشرة لتصرف السفارة بالقاهرة. وقالت نولاند إن الحساب استأنف عمله.. ولكن بعد حذف التغريدة التي أثارت حفيظة السلطات المصرية, ودفعتها إلي الرد عبر الحساب الأمريكي نفسه, داعية السفارة إلي التزام أساسيات التعامل الدبلوماسي. وأشارت المتحدثة الأمريكية إلي وجود خلل في عملية رفع التغريدات, مضيفة: سبق أن واجهنا بعض الخلل في كيفية إدارة حسابات تويتر العائدة لنا, وهذه للأسف ليست المرة الأولي. السفارة الأمريكية في القاهرة تبحث كيفية معالجة هذا الخلل, وقد توصلت إلي استنتاج مفاده أن عرض التغريدة في الأساس لا يتفق مع أسلوب إدارة الصفحة. وكان مكتب الرئاسة المصرية قد رد علي تغريدة السفارة الأمريكية بتغريدة جاء فيها: من غير المناسب بالنسبة لبعثة دبلوماسية أن تشارك في دعاية سياسية سلبية. وهو ما دفع الصحف العالمية إلي وصف ما حدث بحرب التغريديات بين واشنطنوالقاهرة. وذكرت وكالة اسوشيتد بريس للأنباء في تعليقها علي الموضوع أن الدرس الذي تعلمته السفارة الأمريكية أن دايلي شو( برنامج جون ستيوارت) والدبلوماسية دونت ميكس( لا يختلطان), إشارة إلي تعليق شهير للرئيس مرسي خلال زيارته لألمانيا قبل أسابيع.