شهد ميدان الاسعاف وقفة احتجاجية شارك فيها أعداد من المتظاهرين أمام دار القضاء العالي عقب صلاة الجمعة أمس, تحت شعار مابنتهددش, وضمت التظاهرة أعضاء من القوي السياسية والائتلافات الثورية والأحزاب. حيث جدد المتظاهرون دعواتهم بإقالة النائب العام, والقصاص لشهداء الثورة, وإلغاء آثار الاستفتاء علي الدستور, ورفع المتظاهرون لافتات تهاجم جماعة الإخوان المسلمين, وأخري تطالب النائب العام المستشار طلعت عبدالله بالتنحي. وانطلقت مسيرة من أمام دار القضاء العالي ضمت المئات الي مبني ماسبيرو. وشهدت حركة سير السيارات ارتباكا جراء توافد المتظاهرين, لاسيما في شارع26 يوليو, كما اصطف عدد من الباعة الجائلين علي امتداد الشارع استعدادا للتظاهرة. ومن أبرز المشاركين في هذه التظاهرة تيار الاستقلال وحركة كفاية. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير أمس بعد أسبوع من الكر والفر بين الشرطة والباعة الجائلين, وقد شهد الميدان صباحا سيولة مرورية في حركة سير السيارات داخل الميدان وجميع الشوارع المؤدية اليه. وقام المعتصمون باعادة نصب الخيام داخل الحديقة الوسطي للميدان, حيث قاموا بنصب ست خيام كبيرة داخل الحديقة الوسطي في الجهة المقابلة لشارع باب اللوق, ونصب خيمة أخري في الحديقة الصغري المواجهة للمتحف المصري. وكان المعتصمون قد قاموا في الليلة قبل الماضية باغلاق ميدان التحرير أمام حركة المرور في أعقاب الاشتباكات التي شهدها الميدان أمس الأول وشوارع وسط القاهرة بين مجهولين وأصحاب المحال, وذلك قبل أن يتم فتح الميدان مرة أخري أمام حركة المرور في الساعة الأولي من صباح أمس. وخلا الميدان أمس من أية منصات مع وجود بعض التجمعات الصغيرة والتي شدت الرحال الي دار القضاء العالي للمشاركة في المظاهرات التي دعت اليها القوي السياسية. ومن ناحية أخري, خرجت مسيرة من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الجمعة تهتف بسقوط النظام وحكم المرشد وتدعو لرفع يد النظام عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وأسس الشيخ مظهر شاهين خطيب المسجد خلال المسيرة الجبهة الوطنية لحماية الأزهر والأوقاف ودعا كل المصريين للانضمام اليها لأنها تهدف الي حماية الأزهر الشريف والأوقاف من محاولات النظام للسيطرة عليها واخونتها علي حد وصف البيان الذي أسس به الجبهة. وقال إن الأزهر الشريف والأوقاف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتلونوا بأي فصيل من فصائل التيارات الإسلامية المختلفة أو حتي بلون التيارات السياسية, وان الأزهر الشريف سيبقي مدرسة الاسلام الوسطية المستقلة, وانه منذ نشأة الأزهر من أكثر من ألف عام سيظل الأزهر هو منبر الاسلام الوسطي الذي يعبر عن جميع المصريين ولن ولم يسيطر عليه أحد. وطالب بأن يكون للدعاة حصانة خاصة تحميهم وانهم ليسوا أقل قدرا من القضاة لأن مجال عملهم يحتاج الي هذا القدر من الحصانة ضد أي تهديد لهم وذلك لضمان حرية دعوتهم وكلمتهم. وشارك في المسيرة حمدي الفخراني في أول ظهور ميداني له عقب احتجازه, وأكد أن الثورة مستمرة واننا لن ترهبنا جحافل الأمن ولا ارهاب الدولة ودعا الي الحفاظ علي استقلال الأزهر. كما شارك أيضا في الوقفة الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق الذي أكد من جانبه ان القوي السياسية لن تسمح بهيمنة جماعة الاخوان المسلمين علي الدولة.