في زيارة هي الأولي من نوعها زار سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان إسرائيل أمس قادما من الولاياتالمتحدة, للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك. وتعهد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن تواصل إسرائيل دعمها لدولة جنوب السودان والمشاركة في تنميتها, وذلك خلال لقائه بسلفاكير.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن سلفاكير القول إن بلاده تعتبر دولة إسرائيل نموذجا يحتذي به ومثلا للنجاح, مؤكدا أنه سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يدا بيد من أجل توثيق العلاقات بين البلدين.ومن جانبه وصف بيريز اللقاء بأنه لحظة تاريخية, وأشار إلي أن شعب جنوب السودان ناضل وكافح بجراءة وحنكة متناهية رغم كل الصعاب من أجل تأسيس دولته. ومن جانبه وصف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون زيارة سلفاكير بأنها تاريخية, وقال ايالون خلال لقاء عقده مع سلفاكير ان هذه الزيارة لإسرائيل تعكس الصداقة العميقة والشراكة الطبيعية بين جنوب السودان وإسرائيل. ونقل بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية عن ايالون: ان العلاقات بين اسرائيل وجنوب السودان سوف تستمر في النمو وهناك إمكانية كبيرة للتعاون.وأضاف أن هذه الزيارة مهمة جدا في إقامة تعاون في مجالات كثيرة, بما في ذلك العلاقات الاقتصادية, والزراعة, والمياه, والطاقة, وأكثر من ذلك. وتابع ايالون ان إنجاز جنوب السودان في الحصول علي الاستقلال من خلال المصالحة التاريخية ثم قبوله عضوا في الأممالمتحدة, يعتبر نموذجا جديرا للفلسطينيين, مشيرا الي إن الدولة لا يمكن أن تأتي إلي حيز الوجود ككيان ظاهري. ووفقا لتقارير إسرائيلية فإن سلفاكير, الذي أعلنت بلاده استقلالها في يوليو الماضي, بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حلولا لظاهرة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا.ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر, لم تسمها, أن نيتانياهو طلب من كير استقبال أكبر عدد ممكن من السودانيين الذين سترحلهم إسرائيل إليها. ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلي أمور أخري. ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها تأتي في وقت تسعي فيه إسرائيل إلي تعزيز علاقاتها مع أفريقيا جنوب الصحراء, وذلك في ظل التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.