القصر العيني قلعة طبية تقدم خدمات للمرضي مجانا وهو الآ يعاني من فقدان الحماية من هجمات وتصرفات البلطجية، الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام ومدير مركز قصر العيني للأورام قال: إنه منذ أن بدأت ثورة يناير لم تكن هناك أي مشكلات تواجه مستشفي قصر العيني, ولكن بدأت المشكلات منذ شهر أبريل ونحن نعاني الانفلات الأمني. خاصة عدم وجود أفراد الشرطة المكلفين من قبل وزارة الداخلية. علي الرغم من الوجود الأمني بصورة مكثفة لحماية الفندق المجاور لقصر العيني, والذي يرفض حماية تلك المنشأة الطبية التعليمية, هذا بالإضافة إلي تزايد الأعداد من المصابين. أما علي المستوي الشخصي, فلقد وجهنا نداء من خلال الفضائيات منذ ثلاثة أشهر, ولم نجد أي استجابة, حيث نتعرض دائما لثلاثة أنواع من المترددين أولهم البلطجية, ثم الباعة الجائلون, وأهالي المرضي الذين يقتحمون العنابر ويلقون المصابين من علي الأسرة لوضع ذويهم المرضي بدلا منهم, فاضطررنا إلي رفع الأمر إلي عميد الكلية الدكتور حسين خيري الذي عاصر هذه الانفلاتات وعاني معنا, مما لم يكن هناك حل سوي التعاقد مع شركات خاصة لحماية المنشأة والآلات التي نستعملها في العمليات والتي تقدر بملايين الجنيهات قد لا نستطيع تدبيرها مرة أخري في الوقت الحالي, خاصة أن معظمها مستوردة مما يكبد الدولة العملة الصعبة. ويشير الدكتور ياسر عبدالقادر أن ما حدث منذ أيام من اعتداء من بعض المرافقين لمنعهم من تجاوز مواعيد الزيارة وقاموا بالاعتداء علي أطباء الوحدة وهيئة التمريض أسفر عن إصابات وكدمات في الوجه والجسم. وأضاف أننا نناشد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن يحمي هذه المنشأة التعليمية الطبية والخدمية, واضعا في الاعتبار أن هذا الصرح يقدم هذه الخدمة مجانا, وهذا حق شعب مصر علينا, ونحن لسنا من أصحاب المطالب الفئوية, وكل ما نرجوه أن تساعدنا وزارة الداخلية أن نقدم الخدمة الطبية في أمان حرصا علي حياة المترددين والتي لا يعلم المرافقون لذويهم الحالة الحرجة التي قد يكون عليها المصاب, بخلاف المصابين الموجودين بالفعل بالمستشفي, خاصة في قسم الحالات الحرجة والعناية المركزة والتي تتطلب عناية من نوع خاص.