عادل أمين قرار اتحاد الكرة بتأجيل لقاء الأهلي مع الإسماعيلي إلي أجل غير مسمي ثم تحديد26 ديسمبر الحالي موعدا لإقامة المباراة ما هو إلا هروب الجبلاية من مواجهة الألتراس بصفة خاصة. التأجيل علي الرغم من صحته إلا أنه ناتج عن سوء إدارة وتخطيط, وعدم تقدير لواقع الكرة المصرية, وعجز اتحاد الكرة عن تنفيذ قراراته. قرار التأجيل جاء بناء علي تعليمات الأمن حتي لا يدخل في مواجهات جديدة مع الألتراس في ظروف صعبة تمر بها البلاد وتزامن موعد المباراة مع الانتخابات.. هذا هو السبب الذي أعلن عنه, اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق أبدي تحفظه علي قرارات لجنة المسابقات, ولكنه أيد تماما تأجيل المباراة في هذا التوقيت بصفته رجل أمن أولا, وكان يرأس اتحاد الكرة ثانية, مشيرا إلي أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وحالة الشحن الزائدة بين جماهير الأهلي والإسماعيلي والتربص بالشرطة من خلال التهديد والتحدي تجعل التأجيل هو القرار الحكيم من أجل المصلحة العامة. وأشار حرب إلي أن المحافظة علي أرواح الجماهير أهم بكثير من كرة القدم, وأن التدخل بتعديل اللوائح هو المطلوب في مثل هذه الأحوال. وقال رئيس اتحاد الكرة الأسبق إنه اتخذ قرارا مشابها عندما كان يتولي رئاسة الاتحاد وقام بتعديل اللائحة الخاصة بتحديد بطل الدوري من اللعب مباراتين ذهابا وإيابا بأداء مباراة واحدة فاصلة في أرض محايدة عندما تساوي الأهلي والإسماعيلي في النقاط لتحديد بطل الدوري, ووصلت أنباء عن أن الشحن الجماهيري بين الناديين في ذروته, وهذا يعني تعرض حياة الجماهير للخطر في حالة أداء مباراة بالإسماعيلية وأخري بالقاهرة, فكان القرار مباراة واحدة فاصلة بالمحلة. محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة يري أن لجنة المسابقات أخطأت في معالجة ظاهرة الشماريخ من البداية عندما دخلت في تحد مع الألتراس, واتخذت عقوبات فشلت في تنفيذها, وقال إن تراجع اللجنة في نوعية العقوبات سيؤدي إلي اختفاء ظاهرة الشماريخ, وأشاد بكر بموقف اتحاد الكرة بخصوص تأجيل لقاء الأهلي والإسماعيلي في محاولة للهروب من عقوبة اللعب دون جمهور, مشيرا إلي أن مجلس إدارة الاتحاد تدارك الموقف ونجح في احتواء الأزمة عندما قرر إقامة المباراة بالشروط نفسها بعد تأجيلها.