أحمد الله أنه منذ أن قدمت من قريتي بيدف مركز العياط إلي القاهرة للحصول علي الاعدادية اقمت بشقة مع أعمامي الذين كانوا جميعا يدرسون بالجامع الأزهر خلفا لباقي أفراد الأسرة الأزهرية وهذه الشقة تقع بالقلعة علي مقربة من مسجد السيدة نفيسة رضوان الله عليها ومساجد السيدة عائشة والسيدة سكينة والسيدة زينب رضوان الله عليهن جميعا, ولكني استشعرت بتفاؤل عند زيارتي للسيدة نفيسة ومن يومها اعتدت الزيارة والصلاة بالمسجد علي الأقل مرة في الأسبوع وأدعو الله لي بالاستمرار في ذلك. ولقد تعددت صلاة الجنازة علي شخص واحد ربما مرة أو مرتين ولكن ماحدث في أثناء مشاركتي لتأدية صلاة الجنازة علي العالم عاشق الأنبياء الأستاذ أحمد بهجت شاهدت ما لم اشاهده من قبل فلقد ادينا الصلاة عليه وكان هناك11 جثمانا أدينا عليهم الصلاة والجميع يعلم ان الجثامين يتم حملها واحدا تلو الأخر خشية التدافع والتزاحم وما أن مضت دقائق وتم الإعلان عن دخول جثمان آخر فأدينا الصلاة مرة ثانية وتكررت الثالثة والرابعة فتعددت صلاة الجنازة علي المرحوم العالم الإسلامي الأستاذ أحمد بهجت رحمة الله عليه أربع مرات. وهو مافسره العلماء بأن المتوفي تظهر عليه علامات طيبة قبل ان يرحل عن عالم الدنيا. وهنا أريد القول أن هناك بشارات للرجل الصالح في الدنيا قبل أن يتم دفنه والتي من بينها ان يكون مبتسما في أثناء الغسل أو تعداد الجنازة أو تلاحق الصلاة كما حدث. لا ازكي علي الله أحدا ولكن ماشاهدته من امتلاء مسجد السيدة نفيسة ظهر الاثنين من حضور بشري ضخم كما لو انه يوم جمعة وهو ما اقترب من ألف مصل دعاني اقول هنيئا لك يا أستاذ أحمد بهجت وأدعو الله أن يحسن ختامنا ولا اقول وداعا بل اقول إلي لقاء.