في استجابة لدعوة المعارضة السورية لإضراب عام احتجاجا علي عنف نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع المحتجين, بدت معاقل الثورة السورية كمدن أشباح. فيما أظهرت مقاطع الفيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي الشوارع في حماة وحلب وحمص وريف دمشق وإدلب شبه خالية من المارة وأبواب المحال مغلقة. وكتبت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد علي موقع التواصل الاجتماعي( فيسبوك)11 ديسمبر أول أيام إضراب الكرامة.. أرجوك لا تعمل فنحن نقتل.. الإضراب يشبه المظاهرات.. يشارك فيه عشرة أشخاص في البداية ثم يصير مئة فألفا فمئات الألوف. وكان ناشطون استخدموا مكبرات الصوت الليلة الماضية لحث الناس علي المشاركة في الإضراب في عدة مناطق. وأوضح ناشطون حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قوات الأمن والشبيحة مدعومين بعناصر من الجيش يقومون بحملة مداهمات واعتقالات, كما يقومون بتكسير عدد من المحال المغلقة, لإجبار أصحابها علي فتحها. يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه واحدة من أكثر المعارك ضراوة بين قوات الأمن والمنشقين في جنوب سوريا, حيث نقلت وكالة رويترز عن سكان ونشطاء ان مئات من المنشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات, واقتحمت قوات متمركزة في بلدة الاسراء علي بعد40 كيلومترا من الحدود مع الاردن بلدة بصري الحرير القريبة. وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات واطلاق نيران مدافع رشاشة في بصري الحرير وفي منطقة تلال شمالي البلدة يختبيء فيها منشقون ويهاجمون خطوط امداد الجيش. وتواصلت- علي الصعيد الدولي- التحذيرات والمخاوف الدولية مما أعلن عن عزم قوات النظام السوري بشار الأسد مهاجمة مدينة حمص, حيث دعت الخارجية النمساوية المجتمع الدولي إلي انقاذ الشعب السوري بعد ورود أنباء تفيد بأن القوات السورية تحضر لاقتحام مدينة حمص. وقال شالن برج المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية: إن النمسا تعرب عن قلقها الشديد تجاه هذه المعلومات, مؤكدا أنه يجب علي المجتمع الدولي بأسره ان يحشد نفسه لانقاذ الشعب السوري. وعقب لقاء وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل مع رئيس أكبر تحالف سوري معارض, المجلس الوطني السوري برهان غليون في فيينا أمس, طالبت النمسا الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي فورا للسماح بالانتقال السلمي إلي قيادة جديدة.ودعا وزير الخارجية النمساوي لمحاسبة الأسد علي أي انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت أثناء قمع محتجين من المعارضة. وكانت فرنسا قد أعربت عن قلقها العميق إزاء احتمال شن عملية عسكرية في مدينة حمص السورية.. محذرة الحكومة السورية من القيام بمثل هذه العملية وتحملها مسئولية أي فعل يستهدف السكان المدنيين. وفي سياق مقابل, يتوجه الناخبون السوريون اليوم لاختيار اعضاء المجالس المحلية في مختلف المحافظات من خلال انتخابات التي تجري لأول مرة تحت إشراف ومتابعة لجان قضائية فرعية مستقلة لضمان نزاهتها, ويتنافس فيها42889 مرشحا علي17588 مقعدا.