أعلنت إيران أنها ستحتفظ بالطائرة الأمريكية بدون طيار التي اسقطتها مؤخرا وأنها لن تعيدها للولايات المتحدة, مشيرة في الوقت نفسه إلي استعدادها للتوصل إلي صفقة, دون أن توضح مزيدا من التفاصيل حول بنود هذه الصفقة. وقال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: سنحتفظ بطائرة التجسس الأمريكية و سنفحصها ونحللها, لنعرف إلي أي مدي يمكننا الاستفادة منها لتعزيز خبرتنا التقنية. وأشار سلامي إلي أنه بإمكان الولاياتالمتحدة التعويض عن هذا الفعل العدواني باتخاذ بعض الإجراءات السياسية الصحيحة. ولم يعط سلامي المزيد من التفاصيل حول كيف يمكن للولايات المتحدة التعويض عما اعتبرته إيران عملا عدائيا وعدوانيا تجاه سيادة أراضيها. وأعلنت إيران أنها تمكنت من اسقاط الطائرة في وقت سابق من الشهر الحالي لدي تحليقها فوق الأراضي الإيرانية, وذلك بالتزامن مع إعلان حلف شمال الأطلنطي( ناتو) أنه فقد طائرة بدون طيار كانت تقوم بمهمة غربي أفغانستان. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن سلامي القول: لا يهم من أين أتت الطائرة, المهم هو أنه لا توجد دولة ترحب بوجود طائرة تجسس في مجالها الجوي. وقال: إضافة إلي هذا فالطائرة لا تخص وزارة الدفاع الأمريكية وإنما تخص جهاز الاستخبارات الأمريكي.. نحن في المركز الثاني عالميا في تقنية الطائرات بدون طيار ونعرف جيدا كيف تعمل ولأي غرض. ووفقا للحرس الثوري, فإن الطائرة طراز( آر كيو-170) كانت في مهمة تجسس, وتمكنت إدارة الشئون التقنية بالحرس من رصد الطائرة وإنزالها بالقرب من مدينة كشمر بالقرب من الحدود الأفغانية. واحتجت إيران لدي الأممالمتحدة علي ما وصفته بأنه انتهاك طائرة أمريكية لمجالها الجوي, واستدعت سفيري أفغانستان وسويسرا التي تتولي رعاية المصالح الأمريكية في إيران. وفي سياق متصل, أعلن وزير البترول الايراني رستم قاسمي أن الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات علي صادرات بلاده من البترول نظرا لأن هذا الاجراء سيضر بسوق البترول العالمية. وقال قاسمي في مؤتمر صحفي إن سياستنا تقوم علي توفير امدادات بترول مستدامة لأوروبا, وإن إيران منتج رئيسي للبترول وأي عقوبات علي صادراتنا النفطية ستضر قطعا بالسوق العالمية.وأضاف أنه ليس لدي طهران مشكلة في إيجاد بديل لسوق البترول في الاتحاد الاوروبي, وأنه يمكن استبدال السوق الأوروبية بأخري. ومن لندن- كتب عامر سلطان: انتقدت بريطانيا السلطات الإيرانية بسبب ما وصفته بتراخيها في التحقيق في أحداث الهجوم علي سفارتها في طهران. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ل الأهرام بأن لندن لم تتلق حتي الآن أية معلومات بشأن أي تحقيق أجرته طهران في الإعتداء.