أشعلت المنافسة الحادة بين المرشحين للمقاعد الفردية في الانتخابات بدوائر محافظة الشرقية حتي أصبح من العسير متابعة التطورات التي تحدث يوميا في الشارع السياسي هناك, ففي الوقت الذي اضاف فيه القضاء الإداري31قائمة حزبية جديدة الي الدائرتين الأولي والثانية. بالإضافة الي ماهو موجودة اصلا في سباق المنافسة إلا أن هذا لم يظهر تأثيره بعد نظرا لأن الانتخابات علي المقاعد الفردية تطغي علي كل شيء ولعل أهم ايجابيات تلك المنافسات هي صراع الأحزاب علي تلك المقاعد ومحاولة كل حزب حسم المعركة لصالحه باعتبارها الأكثر تأثيرا في كم الأصوات التي سوف تحصل عليها كل قائمة انتخابية ففي الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة بلبيس والتي تضم أقسام منيا القمح ومشتول والعاشر من رمضان يتنافس65 مرشحا علي المقعدين في ظل كتلة تصويتية تصل الي750 ألف صوت انتخابي ولعل أهم مايميز هذه الموقعة التنافس المحموم بين الأحزاب الليبرالية والاسلامية, ولعل نجاح حزب المصريين الأحرار في استقطاب رموز العائلات للترشح تحت شعارهم كان وراء حالة الزخم الشديد الذي تشهده تلك الدائرة, فالمرشح يسري البطريق مرشح هذا الحزب يدخل تلك الانتخابات معتمدا علي رصيد شعبي كبير ودعم عائلي محسوب ومساندة واضحة للعيان من جميع القوي الليبرالية ومن المتخوفين من تغول التيار الاسلامي في البرلمان وينافسه علي مقعد الفئات الدكتور أمير بسام المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان وحزب العدالة بالشرقية والذي اعد بدوره عدته من أجل إقتناص هذا المقعد ولم يغب عن المشهد ايضا مرشح حزب النور صلاح زغلول المدعوم من التيار السلفي المتغلغل في معظم مدن وقري المحافظة والذي يعتمد في رعايته علي الزيارات المنزلية ومحاولة التأثير المباشر علي الأسر ولعل تصارع وتطاحن التيار الإسلامي في تلك الدائرة يصب في مصلحة المرشح يسري البطريق المدعوم بشدة من حزب المصريين الأحرار وإذا كانت تلك الأسماء هي الأبرز حتي هذه اللحظة من الجانب الحزبي فان هناك مرشحون آخرون فضلوا خوض الانتخابات مستغلين الاعتماد علي رصيد خدماتهم السابق مثل العمدة ابراهيم حجازي وهو عضو سابق في مجلس الشوري والعمدة نايف جار الله وغيرهم ممن يحلمون بالمقعد البرلماني وقد كثف المرشحون من تواجدهم في الأوساط الجماهيرية وامتدت جولاتهم الدعائية في محاولة مستميتة لحشد الناخبين المساندين لهم. وعلي مقعد العمال تشتد المنافسة ايضا بين مرشح حزب الوفد سيد القطاوي ومرشح الحرية والعدالة ومرشح حزب النور, غير أن الجميع ينتظر الساعات القليلة المقبلة علي نهاية الحملات الانتخابية ليحسم أمره في صوته الانتخابي ولمن يعطيه خاصة وأن الكتلة التصويتية الأكبر في الدائرة حاليا يمتلكها الشباب الذين يتواصلون فيما بينهم لتحديد اسم المرشح الذي سوف يدعمونخ في تلك الانتخابات.