أضاع المنتخب الأوليمبي فرصة التأهل إلي اوليمبياد لندن الاولي عندما خسر امام المغرب بالدور قبل النهائي في واحدة من اسهل اللقاءات في التصفيات المؤهلة. وتتبقي امامه فرصة ثانية اليوم عندما يواجه السنغال في مباراة تحديد صاحب البطاقة الثالثة للتأهل مباشرة وتبقي فرصة ثالثة واخيرة عندما يواجه احد المنتخبات الاسيوية علي نصف البطاقة المشتركة من القارتين الافريقية والآسيوية. وبغض النظر عن نتيجة مباراة المنتخب الاوليمبي ونظيره السنغالي اليوم التي آمل كمصري ان يكون التوفيق فيها حليف المنتخب الاوليمبي وجهازه الفني حتي تخرج الكرة المصرية من هذا النفق المظلم! وفي حقيقة الامر اشعر بشئ من الخوف علي مستقبل الكرة المصرية في ظل ما تعانيه من ازمات متلاحقة وتوقفات متكررة تؤثر بشكل أو آخر في المنظومة الكروية ناهيك, عن الصدام والخلافات المتفجرة داخل اعضاء المجلس!!. واري من الحكمة والانصاف الاعتراف بان المنتخب الاوليمبي رغم كل الاخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون والجهاز الفني كان يدفع ثمن اخطاء المنظومة الكروية التي تدار بها اللعبة في مصر! لايختلف اثنان علي الاهمال الواضح في الجبلاية لقطاعات الناشئين والشباب فمن اين اذن سوف يأتي اللاعبون؟! ناهيك ايضا عن نضوب النجوم من الموهوبين وتألقهم بعد انتقال صراع الأهلي والزمالك علي اللاعب الجاهز والمحترفين من الخارج, دون الاهتمام بقطاعات الناشئين والشباب وتطبيق مبدأ شراء العبد ولا تربيته! هل يعقل ان يلعب المنتخب الاوليمبي في تصفيات مهمة بهذا الشكل والإعلام لايعرف منهم نجما واحدا لعدم مشاركتهم مع انديتهم في الدوري, بينما تجدهم في اوروبا يتألقون في هذا العمر؟! فاذا كان هكذا الإعلام فما بالك بالجماهير, والمدهش هنا ان يكون بينهم من صفوف الاهلي والزمالك ومن حصلوا علي فرصتهم في مواجهة الإعلام والجماهير والاحتكاك قله لاتتعدي اصابع اليد, ثم بعد ذلك يتساءلون عن مستقبل الكرة المصرية! علينا ان نعترف بان المنتخب الاوليمبي هو اقل المنتخبات المشاركة في التصفيات فنيا, بحكم متابعتي المتواضعة له في التصفيات بغض النظر عن فوزه أو خسارته اليوم. كما لا يخفي علي أحد من الخبراء ان فكر الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي حتي عندما كان مساعدا مع الصربي سكوب في منتخب الشباب لايرقي لتحمل مسئولية قيادة فريقه في مثل هذه التصفيات وكيف نطمئن عليه ان يقوده في اوليمبياد لندن لو قدر له الوصول, رغم ان زاهر منحه من الفرص ما لم يحصل عليها مدرب مصري من قبل ويكفي انه رشح الفريق لاستكمال تصفيات افريقيا بعد خروج المنتخب الاول مجاملة صارخة في اختيار ودعم الجهاز الفني بقيادة رمزي ومساعديه, رغم تصريحات المسئولين بالجبلاية عن الانقسام داخل الاعضاء علي دعم شخص رمزي بالاستمرار أو الرحيل, يبقي في النهاية القرار يتحمله الجميع, وانه اصبح يقود منتخبا يحمل اسم مصر! من هنا نناشد المسئولين في الجبلاية ان يتخلوا ولو لمرة واحدة عن اغراضهم الشخصية, ويعملوا لصالح الكرة المصرية, إذا كانوا يريدون لها الخير, لن اتحدث عن اخطاء الجهاز الفني في المباريات السابقة, واترك ذلك للخبراء المحليين وهم اكثر من الهم علي القلب ولكن هل يمكن أن نخسر بهذا الشكل وهذا المستوي أمام فريق المغرب المتواضع امامنا والذي لم يكن يلعب بحارس مرمي من اصله او خط دفاع, وأعضاء الجهاز الفني ظلوا جالسين يفكرون ويفكرون حتي اطلاق الحكم صفارة النهائية, ثم بعد ذلك نطمح في التأهل إلي لندن بهذا الفريق ومع هذا الجهاز؟! فاذا لم نتأهل الي أوليمبياد لندن في الفرصة قبل الاخيرة اليوم من الافضل لنا ان ناخذها من قصرها ونخرج افضل وكما يقولون خبطتين في الرأس توجع.. وبناقص وجع قلب ثاني.. وثالث! [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد