كتب محمد الصديق: إنخفض المؤشر العام لثقة المستهلك المصري في الأداء الاقتصادي خلال شهر نوفمبر الماضي بنحو4.9% مقارنة بمستواه خلال شهر أكتوبر السابق عليه, مما يعكس شعور المستهلكين بالتشاؤم تجاه الأوضاع الاقتصادية الراهنة, حيث سجل95.2 نقطة منخفضا عن مستوي الحياد. وكشف تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء حول مؤشر ثقة المستهلك في الأداء الاقتصادي أن هذا الانخفاض يعود إلي الموجة الثانية من الثورة التي تفجرت في نهاية نوفمبر الماضي, وتزامن توقيتها قبل اجراء الانتخابات البرلمانية, مما دفع المواطنين إلي الشعور بالتشاؤم تجاه المستقبل. وقال الدكتور حاتم القاضي رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء, إن التقرير أظهر إنخفاضا في جميع المؤشرات الفرعية لمؤشر ثقة المستهلك في الأداء الاقتصادي,, حيث إنخفض مؤشر مستوي الدخل للأسرة بنحو13.3% خلال نوفمبر الماضي ليسجل44.9 نقطة, وذلك نتيجة تراجع نسبة من يرون أن الوقت الحالي مناسب لشراء السلع المعمرة لتبلغ20.3% خلال أكتوبر السابق عليه. أضاف أن مؤشر الثقة في السياسات الاقتصادية السائدة هبط بحوالي7.2% ليسجل72.3 نقطة, وهو ما يرجع إلي انخفاض نسبة من يرون أن تعديلات الحكومة الحالية في القوانين والقرارات السائدة سوف تؤدي بالتأكيد إلي تحسين حالتهم لتبلغ13.9% خلال نوفمبر مقارنة بنحو18.8% خلال الشهر السابق عليه. وبالنسبة لمؤشر توقعات تحسن الحالة المعيشية والاقتصادية للأسرة والمجتمع ككل, قال الدكتور حاتم القاضي أن أنه انخفض بنحو12%, مع احتفاظه بأعلي قيمة بين باقي المؤشرات مسجلا1865 نقطة, حيث أرجع التقرير ذلك إلي انخفاض نسبة المستهلكين الذين يتوقعون تحسن الحالة الاقتصادية للبلاد لتبلغ52.9 نقطة في نوفمبر الماضي, مقارنة بنحو56.9% خلال الشهر السابق عليه. كما انخفضت نسبة من يتوقع توفر المزيد من فرص العمل لتبلغ53.9% من المستهلكين, مقارنة بنسبة553% في اكتوبر الماضي. وكشف التقرير وجود تفاؤل بين الشباب في المؤشر الخاص بالفئة العمرية من18 إلي30 عاما, مقارنة بباقي المؤشرات, حيث سجل98.6 نقطة, يليه المؤشر الخاص بالفئة العمرية أكثر من50 عاما. وأشار التقرير إلي أن المؤهلات الأقل من المتوسط هم الأكثر تفاؤلا خلال نوفمبر, وكذلك العاملون بالقطاع الحكومي.