ما حدث في الدائرة الثامنة بالقاهرة وتشمل مناطق أقسام السيدة زينب والخليفة ودار السلام والبساتين ومصر القديمة, هو تكرار لما حدث في معظم الدوائر.. هدوء شديد صباحا ثم توافد للناخبين بعد ساعات الظهيرة مع تكثيف المرشحين لعمليات الحشد لاسيما في المناطق الشعبية. وبرغم أن الإعادة في الدائرة بين يسري بيومي مرشح حزب الحرية والعدالة علي مقعد العمال ومحمد عفيفي مستقل, إلا أن توقعات معظم المتوافدين علي اللجان هي فوز مرشح الحرية والعدالة نظرا لفارق الأصوات بينهما في الجولة الأولي, الذي زاد علي100 ألف صوت. كما شهدت نفس الدائرة منافسة بين خالد حنفي مرشح الحرية والعدالة والمرشح المستقل محمد العقاد, وهناك أسباب أخري لضعف الاقبال وهي خروج الكتلة التصويتية الكبيرة من المنافسة وتشمل مؤيدي أحزاب النور والوسط والكتلة المصرية والوفد, حيث إن المرشحين المنافسين من المستقلين غير المنتمين لأي حزب أو ائتلاف, كما أن تخصيص يومين للاعادة أدي لعدم تكالب الناخبين علي اللجان علي اعتبار أن هناك فرصة أخري للتصويت. وأمام مدرسة الخديوية الثانوية بنين بالسيدة زينب, يقول الشيخ صلاح محمود أحمد من وزارة الأوقاف إنني سعيد بهذا المناخ الديمقراطي والاقبال علي العملية الانتخابية والنظام الذي يسود داخل وخارج اللجان, كما أن المشاركة الفعالة للمرأة في التصويت تستحق كل تقدير ولاسيما كبار السن منهن. ويقول المستشار خالد حافظ بمحكمة جنوبالقاهرة, إن نسبة الاقبال في الانتخابات خلال العهد البائد أقل بكثير عن الاقبال هذا العام, حيث يتوافد علي اللجنة في دائرة الخليفة كبار السن والنساء والجميع في هذه الدائرة حريص علي الادلاء بصوته. وفي منطقة دار السلام خرج الموظفون في مظاهرة أمام اللجان يطالبون بحقوقهم في الجولة الأولي للانتخابات التي لم يتم صرفها لهم حتي الآن, وهؤلاء الموظفون من المجالس المحلية وقد تم منعهم من دخول مقار اللجان في الجولة الثانية.