عيد الأم ليس مناسبة خاصة بالأبناء فقط ليقدموا فيها باقات الورد والهدايا للأمهات, وانما هي مناسبة للزوج ايضا للاحتفال بزوجته حتي وإن كانا حديثي الزواج ولم ينجبا اطفالا بعد أو كانت الزوجة حاملا. أما اذا كانت الأسرة لديها أطفال صغار فعلي الأب أن يمهد لأطفاله فكرة عيد الأم ويساعدهم علي الاحتفال بها في هذا اليوم.. وهذه بعض الأفكار التي يمكن للزوج الاسترشاد بها: قبل عيد الأم بأيام قليلة عليك أن توضح للأبناء المجهود الذي تبذله الأم من أجل العناية بهم واعداد الوجبات التي يحبونها والقيام بكل المهام التي تخص الأسرة. حثهم علي تقديم هدية لها في هذا اليوم سواء بادخار جزء من مصروفهم اليومي أو بمساعدة مادية منك, ويفضل أن يشارك الأبناء فعليا في شراء الهدية حتي يشعروا بالسعادة الداخلية وهم يحاولون إرضاء الأم. تأكيد علي أن الهدية ليست في قيمتها المادية وان الميزانية مهما كانت محدودة يمكن أن تقدم من خلالها هدية قيمة في معناها, خاصة ان كانت كلها من المصروف الشخصي. علي الأب أن يصطحب الأبناء اليوم السابق لعيد الأم لشراء الهدايا حتي لو لم يشارك ماديا, وعليه ألا يفرض رأيه في اختيار الهدية تاركا لكل ابن حرية اختيار الهدية التي يراها مناسبة للأم ولميزانيته الخاصة. يجب علي الأب ألا يرهق ميزانيته من أجل شراء هدايا عيد الأم فمجرد التعبير عن مشاعر التقدير بهدية بسيطة هو غاية المراد. الورد هو القاسم المشترك الذي يجب أن يقدمه الأبناء للأم, وعلي كل طفل أن يقدم باقة منفصلة حتي وإن كانت مكونة من زهرة واحدة, علي أن يختار الابن أو البنت النوع واللون حسب ذوقه. الكلمات التي تخرج من القلب هي أكبر دليل علي الحب والتقدير والعرفان مهما كانت بسيطة ومباشرة, لذلك علي الأب أن يشير الي الأبناء بأمثلة لكلمات التقدير دون أن يقوم هو بذلك الدور. علي الأب أن يوضح لأبنائه أهمية مساعدة الأم في هذا اليوم تحديدا في اعداد المهام المنزلية واعداد الطعام. وأخيرا عليه أن يقدم هو الآخر هدية بسيطة لزوجته وفقا لميزانيته كأن يرسل باقة ورد علي محل عملها أو يصطحبها هي والأبناء لتناول وجبة الغداء في الخارج, وهي فكرة تروق لمعظم السيدات خاصة العاملات, لأنها تريحهن من اعداد الطعام وتتيح لهن فرصة التمتع ولو ليوم واحد فقط بلقب صاحبة الاحتفال.