انطلقت مسيرة تابين كبيرة عقب صلاة الجمعة من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين فى طريقها الى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية تكريم الشهداء والمصابين التى دعت لها العديد من القوى السياسية. و حمل المتظاهرون نعوشا ملفوفة بالعلم المصرى ومكتوب عليها أسماء شهداء الثورة خصوصا من سقطوا خلال أحداث فض الاعتصام الأخير بميدان التحرير يوم السبت 19 نوفمبر وما أعقبها من أحداث فى شارع محمد محمود والشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية خلال محاولات المعتصمين التى استمرت أربعة أيام لاقتحامه . و تتقدم المسيرة حاليا عبر شارع جامعة الدول العربية صوب ميدان سفنكس لتتجه بعد ذلك إلى كورنيش العجوزة فى طريقها إلى ميدان التحرير للانضمام إلى المتظاهرين المعتصمين فى الميدان خلال الفترة الماضية والمتظاهرين الآخرين الذين يشاركونهم فى مليونية " جمعة تأبين الشهداء". وكان مجلس أمناء الثورة اليوم (الجمعة) قد طالب بوقف جزئى مؤقت للاعتصام فى ميدان التحرير للسماح بعودة الحياة الطبيعية لسكان الميدان والمناطق المحيطة به من المتظاهرين المعتصمين فى ميدان التحرير مع التأكيد على حق العودة للميدان في أي لحظة ولمدد مفتوحة إن لم يتم تنفيذ كافة مطالب الثوار. وأكد المجلس فى بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه ظهر اليوم الجمعة أن المجلس راقب بدقة مجريات الأحداث الأخيرة، المتمثلة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار برلمان يعبر عن الشعب المصري ، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة مؤقتة لإدارة شئون البلاد لمدة شهرين على الأكثر، إضافة إلى ما يجري من مناوشات واحتكاكات في ميدان التحرير بين المعتصمين ومجهولين يقال إنهم من الباعة الجائلين مما أوقع إصابات خطيرة بين المعتصمين الأيام القليلة الماضية. وأضاف البيان إن مجلس أمناء الثورة يرى أنه من المصلحة الوطنية أن يأخذ المعتصمون في ميدان التحرير استراحة محارب، لتقييم ما تم من نتائج حتى الآن، والسماح لسكان ميدان التحرير من أهلنا لعودة الحياة الطبيعية لهم مجددا، وتنفيذ كافة مطالب الثوار وعلى رأسها التحقيق ومحاسبة كل من شارك في جرائم الاعتداء على الثوار في الميدان أيا كان منصبه أو اسمه أو من يقف ورائه، تشكيل حكومة تعبر عن الميدان، تحريك الملف الأمني بهيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها من القيادات الفاسدة، وإعادة الأمن للشارع المصري. وأعرب مجلس أمناء الثورة عن اعتقاده بان فكرة فض الاعتصام ولو مؤقتا قد تكون تعبيرا عمليا على مرونة المعتصمين واستعدادهم للتضحية والصبر على الأذي الذي يصر جناح في السلطة على إلحاقه بهم، حسبما أفاد. وخلص البيان للقول إن مجلس أمناء الثورة يؤكد على احترامه الكامل لكل من قد يختلف معه في الرأي تجاه موقفه من الفض المؤقت للاعتصام، مؤكدا ان ما يجمع ثوار مصر في ميدان التحرير أكبر وأوسع من مجرد الاختلاف على موقف سياسي أو ثوري واحد.