كتب - محمد نبيل: صافحت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي يد شباب مصر لتضعه علي قمة الفرق العربية كأفضضل فريق عربي من بين عشرات الفرق والمنتخبات التي تقدمت للحصول علي شرف الجائزة التي لا يصل اليها سوي الأفضل . فهذا هو منهج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس الجائزة الذي يبحث عن الأوائل وعمن اعتلوا القمم في مختلف الرياضات, ورغم أن السقف المالي للجائزة يضعها علي قمة التصنيف المادي للجوائز علي مستوي العالم إلا أن الشرف المعوني والتقدير الذي حصل عليه منتخب شباب اليد الفائز بذهبية أول أوليمبياد للشباب بسنغافوره أغلي بكثير من الجائزة المادية خاصة أنه أصبح صاحب لقب الفريق الأفضل عربيا وبشكل حصري. للجائزة قصة وللميدالية الأوليمبية قصة أخري, ولأي قصة عنوان وقد يكون لقب المنتخب الحلم هو العنوان الذي يتناسب مع هذا الجيل لكرة اليد المصرية الذي يعيد بعد20 عاما ذكريات دخول اليد المصرية للعالمية بعد أن فاز شباب مصر بذهبية بطولة العالم التي أحتضنتها مصر93 وكانت السلمة الأولي التي صعدت بها كرة اليد إلي العالمية. قصة منتخب92 بدأت منذ أن تولي هادي فهمي رئاسة اتحاد اللعبة ورسم خريطة طريق للمنتخبات الوطنية لكنه وضع بذرة من نوع خاص لهذا الجيل الذي بدأ معه أول مواسم الحصاد, فقد تم التخطيط لميدالية أوليمبية منذ زمن طويل وكان الطريق الوحيد هو التأهل عبر بطولة الأمم الإفريقية السنغال2010 ورغم أن هناك أكثرمن متأهل للبطولة إلا أن رئيس الاتحاد زرع في أبنائه الصغار غريزة الفوز وعدم التنازل عن منصات التتويج ليس فقط من خلال مركز ثان أو ثالث ولكن بالمركز الأول فقط, وكان المشوار الإفريقي صعبا ولكنه ليس مستحيلا ففاز علي الكونغو وغينيا والسنغال صاحب البطولة والمغرب والجزائر, ومن هنا بدأت ملامح الحلم الأوليمبي تتبلور بعد التأهل بطلا للقارة السمراء. ولم يكون الفوز باللقب الأوليمبي سهلا أو وليد الصدفة فقد شاركت في البطولة أعتي وأفضل الفرق علي الأطلاق علي مستوي العالم, حتي أن فراعنة الشباب لم يكونوا ضمن الفرق المرشحة حتي للأدوار النهائية بل تصدر التصنيف فرنسا والبرازيل وكوريا, والأجمل والأعظم هو أن الفوز الأوليمبي جاء علي حساب فرنسا في قبل النهائي ثم كوريا في المباراة النهائية, وصنعت نتائج شباب مصر حالة إبهار لدي المحللين والقائمين علي البطولة بعد أن وضعوا مصر في المركز الثالث كأقصي إنجاز يمكن تحقيقه في البطولة, لكن تلك الترشيحات هي من فجرت التحدي في نفوس اللاعبين وجازهم الفني بقيادة يورن أوفا لوميل مديرا فنيا ومعه مجدي أبوالمجد مدربا عاما. وعن الفوز بجائزة الإبداع الرياضي يقول هادي فهمي رئيس إتحاد اللعبة: منذ أن تولينا مسئولية الإتحاد في2009 ولا شيء يشغل بال مجلس الإدارة سوي إعادة كرة اليد المصرية للعالمية وتحسين التصنيف العالمي والفوز بالألقاب التي غابت عن المنتخبات لفترة ليست بقصيرة, وكان التركيز منصبا علي منتخب92 وكنا نري فيه أمل اليد المصرية وتم صقله وإعداده بشكل مكثف وعلي أعلي مستوي وبدأت ثمار هذا العمل تظهر في السنغال بعد أن توج بلقب بطولة إفريقيا وتأهله للأوليمبياد, وهذا كان الحلم الأكبر للفريق في تلك المرحلة وبعد التتويج باللقب كان من الضروري البحث عن أفضل السبل لتكريم هذا الجيل, وتقدمنا بملف شامل واف عن الفريق إلي مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي ضمن فئة الفرق الجماعية, ورغم تأكدنا من أن المنافسة قوية ولن تكون سهلة خاصة وأن هناك العشرات من المنتخبات العربية والفرق قد تقدمت لنفس الفئة إلا أن الثقة كانت تملؤنا بالفوز خاصة أن الانجاز الذي حققته اليد اللمصرية لم يصل إليه أي فريق أو منتخب عربي حتي الآن في أي من الرياضات المختلفة. وأضاف فهمي: كل الشكر علي القائمين علي الجائزة وعلي رأسهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس الجائزة, لأنه يزرع في نفوس الشباب العربي غريزة التفوق وضرورة إعتلاء المراكز الأولي لتكون الرياضة العربية هي الأولي علي المستوي القاري والدولي, فبعيدا عن الأمور المادية رغم أهميتها بالنسبة للرياضيين إلا أن الجانب المعنوي والتكريم اللائق يلقي صدي أكبر لدي الرياضيين بشكل عام. كما قال رئيس الاتحاد: نعمل بشكل جماعي ومنطقي داخل الاتحاد وأي نجاح يتحقق داخل جدران الاتحاد ينسب إلي أسرة كرة اليد المصرية بكل فئاتها سواء علي المستوي المحلي أو الدولي, ونعمل وفق منهجية واضحه ورؤية مستقبلية من خلال الاعتماد علي الشباب والناشئين وبحث كل ما يرفع من شأن اليد المصرية, وفي مجلس إدارة الاتحاد لا نفكر إلا في تحقيق الأهداف والتي تتلخص في إعادة كرة اليد المصرية إلي مكانتها الطبيعية واعتلاء العرش الدولي بعد عانقنا اللقب الأوليمبي, وبطبيعة الحال فإن الجائزة تعني الكثير لهذا الجيل وستمنحه قوة اضافية وإصرارا من أجل الاستمرار علي نفس النهج ومواصلة النجاح.