في المرحلة الأولي للانتخابات نجحت مصر في بداية مشوار الديمقراطية بخروج هذه النسبة الكبيرة من الناخبين الذين تزاحموا للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات بعد الثورة, ولكن كانت هناك بعض السلبيات وأوجه القصور التي نطرحها هنا علي لسان من شارك في العملية الانتخابية أو من رصدها علي أمل معالجتها في المرحلتين الثانية والثالثة حتي تمضي عملية الاقتراع المقبل في سهولة ويسر. طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط يؤكد أن السلبية الاساسية تتمثل في السماح بأعمال الدعاية للمرشحين أمام اللجان الانتخابية وهو ممنوع بحكم القانون وهذه ملحوظة واسعة الانتشار وكذلك استخدام السيارات من خلال قوي سياسية واقامة مخيمات أمام اللجان تحت دعوي مساعدة الناخبين وهي في الوقت نفسه تمارس دعاية لمرشحين أو قوائم بعينها برغم أن المفترض أن يوم الانتخاب يكون صامتا وأيضا موضوع تأخر القضاة في فتح اللجان ومن هنا لابد من تأكيد أهمية وصولهم قبل مواعيد فتح اللجان وتيسير وصولهم بطريقة ميسرة كما أن بعض اللجان وصلتها أوراق متأخرة وكذلك وجود استمارات غير مختومة ويؤكد أن كل هذه السلبيات في نظر حزب الوسط لم تؤثر علي العملية الانتخابية. المسائل الإدارية المستشار أحمد مكي يري أن المسائل الإدارية مهمة وعلي رأسها زيادة عدد اللجان الفرعية وتفادي الارهاق والتزاحم وتسليم الأوراق الخاصة بالانتخابات من اليوم السابق وتعريفهم بأماكن اللجان قبلها ووسائل الانتقال وتوفير احتياطي للقضاة بحيث يحل كبديل, وكذلك الترتيبات الأمنية وأعتقد أن الشعب المصري حرس الانتخابات بنفسه. توزيع مكثف زياد العليمي ممثل ائتلاف شباب مصر يري أن هناك توزيعا مكثفا للدعاية داخل اللجان وخارجها وتصويتا جماعيا وحجز اناس للتصويت في الاتوبيسات وتقديم رشاوي وإن كانت أقل من الماضي وقد سجلنا3 محاضر فحزب العدالة قام بتقديم خدمة للناس بتعريفهم باللجان وبعض من دخل للتصويت وجد صوته موجودا وذلك في الاباجية والمعادي وهناك السلبية الرئيسية المتمثلة في تأخر القضاة وهناك لجان تم التصويت فيها بدون قضاة وحررنا3 محاضر عن اللجنة11 و21 و31 في مدرسة الاباجبية الاعدادية حول الموضوع كذلك الفرز فوضي مابعدها فوضي وعدم تمكين المرشحين أو وكلائهم من متابعة الفرز. د. جورجيت قليني عضو مجلس شعب سابقة واستاذة قانون تري أن أبرز السلبيات هي تأخر فتح اللجان وتأخير بعض القضاة ولو بعدد قليل لمواجهة الدعاية داخل اللجان كما أن هناك كلاما حول تصويت المنتقبات وسمعنا عن تصويت بعضهن في أكثر من مكان وهذا يتطلب توافر سيدات للكشف عليهن وكذلك الورقة الدوارة التي ظهرت في بعض اللجان وهي ورقة مختومة لمرشح أو قائمة ويقف علي الباب ليعطيها للناخب ويحل محلها ورقة أخري بدون تصويت ويحصل الناخب علي مقابل ذلك وهي ظاهرة كانت موجودة في الانتخابات السابقة ومازالت موجودة. وتضيف أن كل السلبيات مع زيادة اعداد الناخبين يقل تأثيرها.. مشيرة الي أن هناك تزويرا أيضا في الإرادة بمقولة أن من يصوت لحزب ما يدخل اللجنة أو ماشابه ذلك وهذا يؤثر بشكل أو بآخر وهي في الأول والآخر مخالفة للقانون وتتنافي مع القوانين ومن جميع الأحوال لابد أن نقول أن شعبنا عظيم وفي أول فرصة للحرية وعدم تزييف الإرادة نزل للمشاركة وهذه صحوة. لا يكاد يذكر ناجي شهابي رئيس حزب الجيل يري أن القصور في الانتخابات لا يكاد يذكر فهذه الانتخابات هي الأفضل وإن كانت هناك سلبيات مثل تأخر وصول بطاقات الاقتراع وتأخر وصول القضاة وقد تكون أزمة القضاة والمحامين قد انعكست علي بعض اللجان حيث وصل القضاة إليها بعد أكثر من6 ساعات من ميعاد فتح اللجان, وورقة الاقتراع سهلة ولكنها في لجان كثيرة وصلت متأخرة وكذلك عدم وجود سيدات في اللجان للتعرف علي المنتقبات للتأكد من شخصياتهن وهذا يتطلب الاستعانة بسيدات من السلك القضائي كذلك عدم تنفيذ النص القانوني الخاص بوقف الدعاية قبل بدء العملية الانتخابية. خروج المصريين د. جمال حشمت مرشح الحرية والعدالة في قائمة البحيرة يري أن هناك إيجابية تتمثل في خروج المصريين للانتخابات والاخطاء قد تتمثل في الإدارة وعدم تعودها استقبال هذا العدد الكبير من الناخبين عكس ما كان يحدث في السابق وهذا أربك بعض اللجان كما أن الدعاية خارج اللجان وقد مارسها كل المرشحين يجب أن يتوقفوا عنها. ويطالب بتوفير المزيد من القضاة والتأمين وأن يستمر في باقي المحافظات حيث أثبت فاعلية في السيطرة علي حالات العنف والبلطجة, وأعتقد أن الناخبين ستزيد نسبتهم في المراحل القادمة بعد رؤيتهم للتأمين التام للعملية الانتخابية.