اختلفت أحزاب المعارضة في موقفها من مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة بينما أعلن رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد أن خيار المقاطعة غير وارد. بينما أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب أن حزب الجبهة سيقاطع الانتخابات اذا لم يستجب النظام للتعديلات التي طالب بها مؤتمر الاصلاح الذي عقده الائتلاف. وجددت أحزاب الائتلاف أمس في بيانها الصادر عن أعمال مؤتمر الاصلاح الدستوري الذي عقدته خلال الأيام الثلاثة الماضية مطالبتها بتعديل بعض مواد الدستور والغاء القوانين المقيدة للحريات وتعديل قوانين مجلسي الشعب والشوري والأحزاب السياسية وتنظيم سلطة الصحافة. وطالبت بانشاء هيئة قضائية تشرف علي الانتخابات لضمان حريتها ونزاهتها وتطبيق نظام القوائم النسبية غير المشروطة التي تشكلها الأحزاب والمستقلون بما يضمن المساواة التامة بين المواطنين في ممارسة حقي الترشيح والانتخاب وطالبوا بانهاء حالة الطواريء. وأكد رؤساء أحزاب الائتلاف أنهم مستعدون لدعوة جميع الأحزاب والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تعلن قبولها لهذا الاطار المحدد للتغيير للعمل معا والسعي من أجل تحقيق التعديلات الدستورية والتشريعية التي يطالب بها الائتلاف. وأكد رئيس حزب التجمع أن أحزاب الائتلاف لاتستهدف أي تغيير لأن التغيير ممكن يكون للامام وممكن يكون للخلف وقد يكون متفقا مع قواعد الاسلام وقد يكون متأسلما فدعوة الائتلاف واضحة وهي الدعوة الي دولة مدنية ديمقراطية تتساوي فيها حقوق الرجل والمرأة والمسلم والقبطي وتقام علي العدالة الاجتماعية فاذا قبلت جماعة الاخوان المسلمين هذه الافكار فأهلا بها في الائتلاف وأعتقد أن الجماعة المحظورة علي هيئتها الحالية لاتقبل هذه الأفكار. وأوضح أن بيان الائتلاف موجه للرأي العام مشيرا الي أنه لن يربح قلوب البعض بالانسحاب من انتخابات الشوري والشعب قائلا اننا سنتعب قلوبهم ووجه السعيد انتقادات حادة للتليفزيون لتقصيره في التغطية الإعلامية المناسبة لمؤتمرات احزاب المعارضة. وأكد الدكتور محمود أباظة أن الجميع يشعر بأننا سنخرج من وضع قائم وسندخل في وضع جديد مشيرا الي ان مانشر في احدي الصحف عن عقد صفقة بين الوطني والوفد عار تماما من الصحة وان مانشر يسيء ليس فقط لحزب الوفد وانما للحياة الحزبية كلها معربا عن دهشته من أن مدير الجريدة التي نشرت الخبر هو عضو في حزب الوفد ويعرف جيدا كيف تدار الأمور داخله. وقال سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصري اننا لانريد صداما مع أحد سواء من تيار أو حزب أو جمعية فاننا لانتحدث عن انتخابات الرئاسة واختيار الرئيس القادم لأننا قد نصل الي نقطة لاترشيح اصلا مؤكدا أنه لايوجد موقف مسبق علي تحجيم البرادعي أو الاتفاق عليه. وأضاف أن النخبة الموجودة بالجمعية الوطنية متميزة ولكنها لاتري في أحزاب المعارضة مايشبع طموحها وهذا حق خالص لها فالبرادعي قبل أن يكون مستقلا ونحن أيضا لانستطيع أن نلغي أحزابنا أو نتخلي عنها فكل منا له وسيلة للوصول الي هدفه لكن الاصلاح الدستوري سيتيح للكل الوصول الي الهدف وأن يذهب الناخب للادلاء بصوته ويأخذ برأيه في صندوق الانتخاب. وأكد رئيس حزب الجبهة أن الدعوة لعقد هذا المؤتمر كانت قبل ظهور الدكتور البرادعي علي الساحة, مشيرا الي أنه لاحياة سياسية صحيحة بدون أحزاب سياسية لها دور فعال في الشارع السياسي.