وصفت غرفة متابعة الانتخابات بمنظمات المجتمع المدني دور القوات المسلحة في أعمال نقل وتأمين فرز الأصوات والانتخابات بالدور الوطني لمساندة ارادة الشعب المصري بعد المشاركة السياسية الكبيرة للشعب في التصويت والاقتراع بالمرحلة الأولي. كما وصفت دور القوات المسلحة بتقديم التيسيرات لمندوبي ووكلاء المرشحين لدخولهم ورفض أي منع لهم من متابعة الفرز, بأنه قلل من حدوث نزاعات ومشاجرات وأعمال عنف بين مندوبي المرشحين داخل مراكز الفرز, واعتراضهم خارجها ووقوع أعمال عنف والتي كانت احدي سمات الانتخابات في النظام السابق مما مهد الطريق لأول مرة بعد الثورة لقبول نتائج الانتخابات. ولم تسجل غرفة متابعة الانتخابات بمنظمات المجتمع المدني أيه تجاوزات صعبة خلال اعمال الفرز للأصوات وغالبيتها ملاحظات بسيطة لا تؤثر عليها, وقيام القضاة بالتعاون مع مندوبي المرشحين في الحصول علي كل بيانات اجمالي الأصوات لمرشحيهم في القوائم والفردي وتسجيل أي ملاحظات عن اعمال الفرز. واعتبرت المنظمات أن انتخابات المرحلة الأولي توافرت فيها قواعد الشفافية والنزاهة والحرية التي حددتها مواثيق الأممالمتحدة والحياد للأجهزة التنفيذية بالدولة, بالتالي فإنه لأول مرة تعبر عن الارادة السياسية للناخبين في الوقت الذي القت فيه المشاكل في اجراءات التصويت علي اسلوب ادارة اللجنة العليا للانتخابات للعملية الانتخابية ووجود قصور في عملها يحتاج لمعالجة سريعة في فترة الاعادة والمراحل القادمة. بينما تلقت غرف متابعة الانتخابات في831 منظمة لمراقبة الانتخابات عدة شكاوي انتخابية عن ختام المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية تضمنت اصرار عدد من الموظفين المشرفين علي الانتخابات بالأقصر واسيوط والقاهرة علي تحديد موقف صرف مكافآتهم المالية عن الاشتراك في الانتخابات ورفضهم تسليم صناديق الاقتراع إلي المسئولين إلا بعد صرف مستحقاتهم المالية المتمثلة في مبلغ005 جنيه لكل موظف عن يومي اقتراع. كما تلقت شكاوي أخري بأن بعض رؤساء مراكز الاقتراع يمارسون ضغوطا علي الناخبين لتوجيههم للتصويت لصالح مرشحيهم وقوائم تمثل اتجاها سياسيا محددا واعتبرتها نوعا من التطور السلبي في ختام اليوم الثاني من المرحلة الأولي للانتخابات, وتجمع الناخبون أمام نحو53 مقر اقتراع بمختلف محافظات المرحلة الأولي لعدم تمكينهم من الانتخاب, بعد غلق أبواب مقار الاقتراع في الساعة السابعة مساء, وتسبب هذا الوضع في تعطيل رؤساء اللجان عن أداء عملهم لنقل الصناديق لمقار الفرز بسبب رفضهم مد وقت الانتخاب لتلبية رغبة الناخبين الذين وجدوا خارج مقار الاقتراع قبل السابعة حتي يتمكن الناخبون من ممارسة حقهم في الادلاء بأصواتهم.