حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على الوقوف فى الصف فى انتظار دوره للادلاء بصوته اليوم أمام لجنة مدرسة مصر الجديدة الإعدادية للبنين فى الدائرة الرابعة بمحافظة القاهرة. ورفض الإمام الأكبر محاولات المسئولين عن اللجنة والتنظيم بإفساح الطريق له ليتقدم للادلاء بصوته نظرا لطول الصف الذى كان يقف به، وقال الإمام الأكبر "أنا أريد أن أقف فى دورى ونحن الآن نرسى قواعدالديمقراطية وأولها ألا أطغى على حق الآخرين وآخذ دورهم".وقد التف العديد من المواطنين حول الإمام الأكبر يحدثونه فى العديد من القضايا، ومرحبين بإصراره على الانتظام فى الصف دون تخطيهم باعتباره الإمام الأكبر.وقام المسئولون عن اللجنة بالإسراع فى إدخال المواطنين فى صف الإمام الأكبر ليتمكن من الإدلاء بصوته، ولم يغادر مكانه فى الصف إلا بعد أن عرض أحد المواطنين المتقدمين فى الصف أن يحل مكان الإمام الأكبر، وطلب منه أن يسامحه وأن يكون موافقا بإرادته على هذا التبادل.وقد أدلى الإمام بصوته وغادر المدرسة وسط حفاوة وترحيب من المواطنين المشاركين فى الإدلاء بأصواتهم وأكد فضيلة الإمام الأكبر اهمية ادلاء المواطنين باصواتهم فى الانتخابات البرلمانية التى بدأت اليوم ، معتبرا ذلك واجبا وطنيا وفرضا شرعيا ودينيا حيث تبدأ مصر بهذه الانتخابات مرحلة جديدة تعتبر ميلادا للديمقراطية والحرية.وطالب شيخ الازهر المواطنين جميعا بالنزول الى دوائر الانتخابات للادلاء باصواتهم باعتبار ذلك شهادة امام الله والتاريخ .. مؤكدا انه لا اعذار عن عدم المشاركة فى الانتخابات لاى اسباب كما كان يحدث فى الماضى .وطالب المواطنين بان يحسنوا الاختيار لمرشحيهم فى البرلمان وان يبتعدوا عما اسماهم بمن يدفعون المال او يقدمون الوعود بدون الالتزام بتنفيذها.كما اعرب الامام الاكبر عن سعادته البالغة وهو يدلى بصوته فى هذه الانتخابات المهمة من تاريخ مصر .وقال انى اشعر بسعادة غامرة بهذه الانتخابات التى تحدث لاول مرة فى مصر فى جو من الحرية والشفافية والديمقراطية والنزاهة بكل معانيها ، وان مصر تدخل بهذه الانتخابات مرحلة جديدة وخطوة اولى نحو الديمقراطية والتطور الحديث .وحول مواصفات الدولة الحديثة .. اوضح الامام الاكبر انها تقوم على الديمقراطية والشفافية وان يقوم كل انسان بأداء دوره وواجبه قبل المطالبة بحقوقه.