أعلن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أمس إن منطقة اليورو في وضع خطير وصعب, موضحا أن الانهيار غير المنظم للعملة الأوروبية الموحدة سيكون له تأثير كبير علي الاقتصاد البريطاني. وقال أوزبورن لتليفزيون بي.بي.سي لدينا خطط طارئة لجميع السيناريوهات المحتملة,فلقد عززنا التخطيط للطواريء بكل وضوح في الأشهر الأخيرة. وأضاف أن هذا لا يعني توقع أي نتيجة معينة, مؤكدا نحن مستعدون فحسب لكل ما قد يواجهنا علي مستوي العالم أو في منطقة اليورو. من جانبها,أكدت رابطة البنوك البريطانية أن بنوكها لاتزال ذات رأس مال جيد, وأن هيئة الخدمات المالية- هيئة رقابية بريطانية- تطالبها بالخضوع لاختبارات الضغط للتأكد من أنها تتمتع بموارد نقدية وسائلة مناسبة لمواجهة أسوأ السيناريوهات المحتملة في المستقبل. يشار إلي أن بريطانيا ضمن عشر دول لم تنضم لمنطقة اليورو-17 دولة- ولكنها تخشي من أي اضطراب يعصف بالمنطقة, خاصة أن40% من معاملات بريطانيا التجارية تتم مع منطقة اليورو. من جهة أخري, كشفت صحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية عن سعي كل من ألمانيا وفرنسا لإبرام معاهدة اقتصادية جديدة وعلي نحو سريع بغرض مكافحة أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو. وقالت إن الدولتين علي استعداد للانضمام إلي عدد من الدول في الاتفاقية التي ستضع قواعد صارمة للعجز وحقوق السيطرة علي الميزانيات الوطنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية ألمانية قولها إن, خطة مكافحة الأزمة قد تعلنها ميركل وساركوزي خلال الأسبوع المقبل علي ان تنفذ مع بداية العام المقبل,خلاف باقي معاهدات الاتحاد الاوروبي التي تستغرق وقتا طويلا. وشددت علي ظهور البنك المركزي الأوروبي بشكل أكبر كجهة مكافحة للأزمة في منطقة اليورو, خاصة أنه يتمتع باستقلالية تمنع باقي الحكومات الوطنية من أن تبلغه بما يتعين عليه فعله.