استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر مشيخة الازهر اليوم الاحد الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لاستعراض تطورات الاوضاع فى مصر والعالم الاسلامى وموقف الازهر تجاه تلك التطورات . وأوضح الدكتور حسن الشافعى مستشار المكتب الفنى للامام الاكبر فى تصريح عقب المقابلة أن الجانبين إتفقا على ضرورة أن تمضى مصر فى طريقها الثورى وثورتها المباركة مع الحفاظ على مؤسساتها وإستثمار المؤسسات الثورية فى تقدم مصر ، كما أكدا على ضرورة الالتزام بالاتجاة الفكرى والوطنى للكفاح المصرى ودور الثورة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية. واشاد الدكتور الشافعى بمكانة وعلم الدكتور القرضاوى باعتباره عالما اسلاميا ومصريا وصوت مصر فى العالم الاسلامى بجهده وعلمه وفكره المستنير. من جانبه أوضح الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أنه إستعرض مع فضيلة الأمام الأكبر دور مصر وشعبها فى الانتخابات المقبلة بإعتبارها مرحلة مهمة فى تاريخ هذه الامة حيث تعتبر الانتخابات تتم لاول مرة فى إطار نزيه وحر وشفافية وطالب القرضاوى جميع المصريين بأن يذهبوا للانتخابات والادلاء بأصواتهم ، وبالا يعطوا أصواتهم لاى أحد حيث أن الانتخاب فريضة وضرورة ، وعلى كل فرد أن يؤدى صوته بأمانة ولايجوز لاحد أن يكتم الشهادة ومن يكتمها فأنه آثم قلبه. ودعا شباب الثورة المعتصم بميدان التحرير إلى الذهاب إلى الانتخابات لان الاعتصام لايمنع الانتخاب ، ولان المرحلة القادمة هى بناء الامة والسبيل إلى الدولة المدنية . وأوضح أن مصر من الناحية الاقتصادية مقدمة على مرحلة خطيرة ، مشيدا بدور الازهر الكبير فى التعلم والترشيد وهداية الامة. وأشار الى أن مصر ليست وحدها فى هذا العالم فهى مرتبطة بجميع الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن وغيرها ، وهى مرتبطة بالمنطقة العربية كلها والبلاد العربية مرتبطة بمصر وثورتها فأى ثورة فى مصر تتأثر بها كل البلاد العربية. بدوره أوضح السفير رفاعة الطهطاوى أن زيارة الشيخ يوسف القرضاوى لشيخ الازهر هى تعزيز لمكانة الازهر ومكانة مصر ،مؤكدا أن الازهر هو بيت المسلمين جميعا ويلعب دورا متزايدا فى الاهمية. وتناول اللقاء مصلحة الأمة وتأكيد الامل فى أن ثورة مصر تهدف لتحقيق الخير لمصر والنصر لشعبها.