كانت كارولين سينز مراسلة فرانس3 موجودة بشارع محمد محمود مع مصورها صلاح عقربي عندما تعرضا للاعتداء من شبان صغار لا تتعدي أعمارهم الخامسة عشر عاما أخذوا يتحسسون جسدها, في أثناء ذلك اقتادهما مجموعة من الرجال إلي ميدان التحرير, وبعدها انفصلت عن زميلها المصور وتعرضت للضرب من مجموعة من الشباب والكبار الذين قاموا بنزع ملابسها والإمساك بأعضاء جسدها بشكل وصفته بأنه يعد اغتصابا, ثم حاول بعض الأشخاص مساعدتها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك, فاستمر الاعتداء عليها بحسب شهادتها لنحو خمسة وأربعين دقيقة حتي أمكن سحبها وإنقاذها من وسط تلك الجموع بواسطة بعض الأشخاص لتتمكن من العودة إلي الفندق الذي تقيم فيه حيث حصلت علي مساعدة من سفارتها الفرنسية في القاهرة وعرضها علي طبيب. لم تكن كارولين أولي المراسلات اللاتي يتعرضن للاعتداء, بل سبقتها لارا غان مراسلة قناة سي. بي. إس الأمريكية, التي كانت ضحية اعتداء جنسي بميدان التحرير في وقت سابق, وهناك أيضا مني الطحاوي, وهي مصرية أمريكية وتعمل صحفية حرة وتراسل العديد من الصحف العالمية, التي تعرضت للقبض عليها ليلة23 نوفمبر بالقرب من شارع محمد محمود وأدلت بشهادتها لإحدي الفضائيات, وعلي صفحتها علي تويتر, مؤكدة إقدام عناصر بالاعتداء عليها جنسيا, بالإضافة إلي كسر يديها الاثنتين قبل إطلاق سراحها بعد اثنتي عشر ساعة من الاحتجاز بدون إبداء أسباب. لذا اعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحقوق الإعلاميين والصحفيين في جميع أنحاء العالم أنها المرة الثالثة التي تتعرض فيها مراسلة لاعتداء جنسي منذ بداية الثورة المصرية.