صرح الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني بانه لم يبدأ بعد اجراء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة حتى هذه اللحظة . وقال الدكتور الجنزورى فى تصريح له اليوم ان كل المقابلات التى تتم تأتى فى اطار الاستماع لوجهات النظر والاراء المختلفة . وكان الدكتور كمال الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني أكد أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة منحه كل الصلاحيات في اختيار أعضاء الحكومة وأن صلاحياته الكاملة يأخذها من القرار الجمهوري الذي يمنح رئيس الوزراء سلطات رئيس الجمهورية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر وزارة الدفاع أنه طلب فرصة لكي يشكل حكومته دون ضغوط لتشكيلها قبل الانتخابات البرلمانية, مؤكدا أنه من الصعوبة الإعلان عنها قبل بدء الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن المشير طنطاوي غير راغب في الاستمرار في السلطة مؤكدا أنه لو علم أن طنطاوي راغب في ذلك ما قبل تولي المنصب. وأشار إلي أنه لا يعرف الكثير من أعضاء حكومة الدكتور عصام شرف ويرحب بأي اسماء من أي ائتلافات أو حركات أو أحزاب وسيقوم بدراستها جيدا لاختيار التشكيل الذي يرضي طموحات الجميع. وشدد الجنزوري علي أنه حصل علي صلاحيات لم تتوافر لأية حكومة خلال ستين عاما, وأن المعيار في اختيار الوزراء ليس انتماءاتهم السياسية ولكن بكفاءاتهم وقدرتهم علي اداء دورهم في مثل هذه الظروف. وتباينت المواقف من تكليف الجنزوري حيث رفضه التحرير وردد المتظاهرون هتافات ضده من بينها الجنزوري من كبار الفلول وطرح المتظاهرون بدلا من ذلك3 شخصيات لتشكيل الحكومة هي محمد البرادعي وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح. كما رفض حزب الوسط تكليف الجنزوري وقال في بيان رسمي انه كان واحدا من أعمدة النظام السابق وابنا من ابنائه, وأشار إلي أن التكليف مخالفة صارخة لما تم الاتفاق عليها في اجتماع المجلس العسكري مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية. واتخذ تحالف ثوار مصر نفس الموقف طارحا البرادعي وأبوالفتوح وحسام عيسي محل الجنزوري. وأكد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق ان الجنزوري رجل مناسب في الوقت غير المناسب. وعلي الجانب الآخر, أعرب الاخوان وعدد من الأحزاب السلفية وحزب التجمع عن تأييدهم لاختيار الجنزوري. وأكد د.سليم العوا أن كمال الجنزوري قيمة كبيرة ومحل ترحيب الكثيرين, وقال ان ما يعنيني أكثر من اسم من يتولي الحكومة أن تكون تلك الحكومة محققة لأهداف الثورة. بينما قال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ان القضية ليست في الجنزوري ولكن في صلاحيات رئيس الحكومة, واصفا رئيس الوزراء المكلف بأنه شخصية قوية ومستقلة.