استقر الجهاز الفني للمنتخب الأول لكرة القدم علي إلغاء المعسكر التدريبي الذي كان من المقرر أن يقام في الفترة من28 نوفمبر الحالي وحتي الخامس من ديسمبر المقبل بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد حاليا. جاء هذا القرار عقب اجتماع مطول عقد بمقر اتحاد الكرة علي مدار نحو ثلاث ساعات بحضور الأمريكي بوب برادلي المدير الفني وضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي وسمير عدلي مدير المنتخب وفتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة, حيث ناقش المجتمعون الوضع الحالي للفريق والارتباطات المقبلة ومواعيدها, وكذلك مناقشة مسألة مدي إمكانية إقامة المعسكر في الموعد المحدد له فتبين أنه من المتعذر إقامة المعسكر في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من عدم استقرار, بالاضافة إلي ان المعسكر لن يكون له أي فائدة فنية بسبب اعتذار الدول التي تمت مخاطبتها للعب مع منتخب مصر عن عدم الحضور إلي القاهرة, وهو ما يعني أن المعسكر ذفي حالة الإصرار علي إقامته- سيكون عبارة عن تدريبات وتقسيمات فقط دون وجود أي احتكاك حقيقي. وقرر الجهاز الفني في ختام اجتماعه أن يتم يبدأ المعسكر الرسمي المقبل للمنتخب الوطني قبل أسبوعين من المباريات الرسمية من خلال مباراتي منتخب افريقيا الوسطي المقرر إقامتهما في الفترة من20 يناير إلي10 فبراير2012, ويتخلل هذه الفترة مباراتان وديتان دوليتان خلال المعسكر. ومن المقرر أن يتم وضع البرنامج الكامل للمنتخب والخاص بتصفيات كأس العالم2014 ليبدأ البرنامج من فبراير2012 حتي بطولة كأس العالم..2014 ويعكف الجهاز الفني للمنتخب الأول حاليا بالإضافة إلي فتحي نصير المدير الفني للاتحاد علي وضع هذا البرنامج بما فيها المعسكرات والمباريات الدولية الودية قبل رفع البرنامج إلي مجلس ادارة الاتحاد لاعتماده. وكان اتحاد كرة القدم قد خاطب اتحادات ست دول هي نيجيريا وأوغندا وليبيا وكينيا وبتسوانا والسودان من أجل الاستقرار علي ترتيب مباراتين دوليتين للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة بهدف تمكين بوب برادلي المدير الفني الجديد من الاستقرار علي مستوي لاعبيه وزيادة استيعاب اللاعبين لفكر المدير الفني, وبالفعل تلقي اتحاد الكرة موافقات من كل من ليبيا والسودان وبتسوانا للحضور إلي مصر واللعب مع المنتخب الوطني, غير ان الأحداث الأخيرة واندلاع الاحتجاجات في ميدان التحرير وغيره من الميادين في مختلف محافظات الجمهورية دفع الدول الثلاث لسحب موافقتها والاعتذار عن عدم الحضور لمصر دون أن تفصح صراحة عن السبب الحقيقي للاعتذار. وبإلغاء المعسكر يكون اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني قد تجنب الدخول في أزمة جديدة مع عدد من الأندية علي رأسها الأهلي بسبب اللاعبين الدوليين الذين كان برادلي يصر علي ضمهم للمعسكر الذي تم إلغاؤه في حين تصر الأندية علي حقها في الاحتفاظ بلاعبيها نظرا لعدم وجود ارتباطات رسمية للمنتخب واعتبار انضمامهم للمعسكر مخالفا للوائح الاتحاد الدولي, غير ان إلغاء المعسكر نزع فتيل هذه الأزمة قبل أن تتطور وتفسد العلاقة بين الأندية من جهة واتحاد الكرة وجهاز المنتخب من جهة أخري. علي صعيد آخر, أصبحت فرحة أحمد حسن قائد منتخب مصر بلقب اعميد لاعبي العالم مناصفة مع الحارس السعودي محمد الدعيع برصيد178 مباراة دولية لكل منهما مهددة بعد الخطاب الذي أرسله الاتحاد السعودي لكرة القدم لإدارة المعلومات والاحصاء في الاتحاد الدولي زالفيفاس للاستفسار عن المباريات الدولية التي تم حذفها من رصيد الدعيع بعد أن كان رصيده188 مباراة دولية تم تخفيضها إلي178 مباراة. كما طالب الاتحاد السعودي أيضا بكشف شامل بعدد المباريات الدولية التي لعبها الحارس المعتزل فضلا عن كشف آخر بعدد المباريات المعتمدة التي شارك فيها ولم يتم تسجيلها في رصيد مبارياته الدولية. وفي حالة نجاح مساعي الاتحاد السعودي في إعادة المباريات المحذوفة لرصيد الدعيع مرة أخري فسيكون ذلك خبرا سيئا بالنسبة لأحمد حسن الذي كان يتمني أن ينفرد بلقب عميد لاعبي العالم نظرا لأن الفرصة لازالت سانحة أمامه لأنه لم يعتزل اللعب بعد بعكس الدعيع.