تجري النيابة العامة بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية التحقيق في وقوع اشتباكات محدودة بين مسيحيين ومسلمين بمحافظة مطروح لخلاف نشب بسبب اقامة الأقباط لسور حول أرض ومنزل. أدي إلي إغلاق شارع عمومي يصل لمبني خدمات تابع للكنيسة, أسفرت عن إتلاف ثلاث سيارات وإصابة أربعة أشخاص. وباشرت النيابة تحقيقات موسعة بإشراف المستشار أشرف حسن المحامي العام الأول لنيابات غرب, ومن المقرر الاستماع لأقوال30 متهما قبض عليهم18 مسلما, و12 مسيحيا. كما انتقل فريق من وكلاء النيابة لإجراء معاينة للتلفيات والوقوف علي التلفيات الحقيقية والتأكد من أقوال البعض عن حدوث حرائق بمنازل, وأمرت النيابة بسرعة اجراء تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد أسبابها.. كما تشكل فريق من النيابة للاستماع لأقوال المصابين الأربعة وأخذ أقوال المتهمين وتواصل النيابة العامة التحقيق. ومن جانبه أكد اللواء حسين فكري مدير أمن محافظة مطروح ان الهدوء عاد إلي المنطقة وتمت السيطرة علي الموقف لفض هذه المواجهات, مشيرا إلي أن هذه الزوبعة تحدث لأول مرة بين الأقباط والمسلمين بالمحافظة. وكان فكري قد أجري اتصالا تليفونيا الليلة الماضية مع القس بيجمي راعي كنيسة الشهيدين بمطروح طالب خلاله بضرورة هدم السور الذي تسبب في المشكلة, وعلي الفور أصدر القس بيجمي تعليماته بهدم السور للسيطرة علي الموقف ومنع أي تطورات. وكانت منطقة الريفية بمركز مطروح قد شهدت مناوشات بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب إقامة هذا السور مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بالجانبين, وتم نقلهم إلي المستشفي, وقامت قوات الأمن بعد انتقالها إلي موقع الاشتباكات بفرض كردون أمني علي المنطقة وتمت السيطرة علي الموقف.