كشف مصدر أمني بأن شاهدي عيان من السلفيين الذين كانوا حاضرين أحداث العنف التي جرت أمس أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية بسموحة . أكدا في أقوالهما في محضر رسمي أنهما شاهدا سيده كانت من بين المتظاهرين وهي تطلق الرصاص من سلاح ناري كان بحيازتها تجاه بهاء الدين محمد السنوسي الذي لقي مصرعة خلال التظاهرات بالأمس ولفت المصدر إلي أن الشاهدين ذكرا في المحضر إنهما شاهدا المجني عليه واقفا إلي جوار المذكورة ثم تركها ووقف في الأمام ، وأثناء قيامها بالعبث في سلاح ناري كان بحيازتها خرجت رصاصة سكنت في رأس المجني عليه 25 سنه احد مؤسسي حزب التيار المصري - ليلقي مصرعة. وقال المصدر أن أقوال الشهود تبرئ ذمه ضباط وأفراد مديرية أمن الإسكندرية من دم المجني عليه ، لاننا كنا حريصين علي ان لا تسيل نقطة دم واحده امام مقر المديرية والذي تعرض لاعمال عنف ، اسفرت عن العديد من التلفيات بالمبني نتيجة إلقاء المتظاهرين الحجارة عليه ، بالاضافة إلي إحراق سيارتين شرطة. وأضاف المصدر أن التعليمات التي كانت صادرة لقوات الأمن بالتحلي بأعلي درجات ضبط النفس وأن القنابل المسيلة للدموع كانت تضرب في الهواء ، وقال " كنا علي أعلي درجات ضبط النفس وحذرين تماما خوفا علي أرواح المتظاهرين" . وأشار المصدر أن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية تسعي حاليا إلي تحديد ملامح السيده التي ذكر الشهود أنها كانت ترتدي حجاب أحمر اللون وكانت مرافقة للمجني عليه وتركته وفرت بعد وفاته بلحظات. ومن جهه اخري تباشر النيابه العامة التحقيق حول ملابسات واقعة الأمس وأمرت بتشريح جثة المجني عليه ، وذلك بعد أن تلقت عدة بلاغات من عدد من المحامين المطالبين بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسئولين عنها. على الجانب الآخر احتشد العشرات من النشطاء السياسيين امام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية في انتظار تشييع جثمان بهاء الدين محمد السنوسي ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المنددة بأحداث العنف التي وقعت بالإسكندرية والقاهرة أمس ، مطالبين بضرورة إنهاء المرحلة الأنتقالية ونقل السلطة الى مجلس رئاسي تمهيدا لأختيار سلطة منتخبة. ومن المقرر أن تتوجة جنازة بهاء الدين لأداء الصلاة بمسجد القائد ابراهيم بعد انتهاء الإجراءات القانونية لتشريح الجثة من قبل الطب الشرعي ، ثم الدفن بمدافن الأسرة بمدافن المنارة بالإسكندرية. ومن جانبة اشار اكمل علام "محامي وحقوقي متضامن مع اسرة بهاء الدين" الى انة بالمناظرة المبدئية للجثة تم التاكد من هويتها بالإضافة الى رؤية وجود جرح غائر بمنطقة الرأس من المفترض ان يكون ادى لنزيف تسبب في الوفاة. وقد تواجد امام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية اسرة المتوفي التي لم تعلن بعد عن تقبلها للعزاء حيث انهم في انتظار انتهاء مراسم الدفن لأتخاذ التدابير القانونية اللازمة حول الحادث.