في أول قرارته بعد إعلان نفسه رئيسا للبلاد, أعلن ميشيل دجوتوديا زعيم متمردي سيليكا في أفريقيا الوسطي أمس أنه سيعطل الدستور وسيحل البرلمان. وقال دجوتوديا, في تصريحاته للصحفيين, إنه يعتبر من الضروري تعليق دستور27 نوفمبر لعام2004 وحل الجمعية الوطنية( البرلمان) وكذلك الحكومة خلال هذه الفترة الانتقالية التي ستقود البلاد إلي انتخابات حرة ونزيهة وشفافة سوف يحكم خلالها بموجب مراسيم رئاسية. وأضاف أنه مع احترام روح اتفاقات ليبرفيل, فإنه سيعيد تعيين رئيس الوزراء نيكولاس تيانجايي رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية. وتعهد بتحمل مسئولية الشعب في أفريقيا الوسطي خلال هذه الفترة الانتقالية التوافقية لمدة ثلاث سنوات طبقا لاتفاقات ليبرفيل السياسية. وأشار إلي أن أهداف الحكومة المقبلة تتضمن إعادة ترسيخ السلام والأمن وإعادة تنظيم القوات المسلحة وقوات الأمن وإعادة تنظيم إدارة الأراضي وكذلك مواصلة عملية نزع الأسلحة والتسريح والاستيعاب للمقاتلين السابقين. وأعرب عن أسفه للخسائر الجانبية من نهب وأعمال عنف التي وقعت مؤكدا أنه سيعمل علي وضع حد سريع لها داعيا موظفي القطاعين العام والخاص إلي استئناف العمل اعتبارا من اليوم. ومن ناحيته, قال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية كريبان مبولي جومبا إن المعارضة تعترف بدجوتوديا رئيسا للبلاد. وأشار إلي أن قوات سيليكا والقوات الأفريقية تشتركان حاليا في تسيير دوريات لوقف عمليات النهب. في الوقت نفسه, قتل جنود فرنسيون في بانجي شخصين يعتقد أنهما كانا يحاولان الهجوم علي القوات الفرنسية. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية بأن الشخصين هنديان وأن3 سيارات اندفعت باتجاه الجنود الفرنسيين الذين كانوا متمركزين عند مطار العاصمة بانجي غير عابئة بالطلقات التحذيرية التي أطلقها الجنود. وقالت الوزارة إن العملية أسفرت أيضا عن العديد من الإصابات وأن بعض المصابين من تشاد المجاورة.