تشهد قطاعات الأئمة والدعاة بوزارة الأوقاف حالة من الانقسامات الحادة, حول قرارات الوزير والترقيات الجديدة, ففي الوقت الذي أعلن فيه عدد من الأئمة عن تنظيم وقفات احتجاجية واعتصام أمام ديوان العام الوزارة احتجاجا علي ما وصفوه بأخونة الأوقاف, أعلن أئمة آخرون عن تنظيم وقفة للتنديد بالاستغلال السياسي للمساجد, وفريق ثالث قرر التظاهر أمام مجلس الشوري اليوم للمطالبة بإقرار كادر الأئمة الذي أحاله الوزير إلي المجلس. أعلنت حركة أئمة بلا قيود عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام ديوان عام وزارة الأوقاف بباب اللوق, وذلك للمطالبة بعدم استغلال المساجد في الصراع السياسي والمطالبة بإقرار كادر الدعاة, وزيادة جميع بدلات الأئمة الحالية وهي: بدل الزي والإطلاع وصعود المنبر ودرس الراحة, علي أن تكون هذه الزيادة بصورة مؤقتة لحين صرف الكادر مع جعل هذه البدلات مرتبطة بالراتب الأساسي وليست مبلغا محددا, وضرورة أن تصرف هذه البدلات دفعة واحدة مع المرتب. كما أعلنت نقابة الأئمة المستقلة عن العودة للتظاهر والاعتصام أمام ديوان عام الوزارة اليوم الأحد, احتجاجا علي ما وصفوه بأخونة الوزارة, وذلك بعد أن قررت النقابة يوم الخميس الماضي تعليق الاعتصام بسبب خطبة الجمعة, وكان عدد من أعضاء النقابة قد نصبوا الخيام يوم الأربعاء الماضي أمام وزارة الأوقاف وقضي الأئمة الليل علي رصيف الوزارة. ومن ناحية أخري أعلنت حركة أئمة من أجل الدعوة والوطن وهي إحدي الحركات التي تأسست أخيرا بهدف الدفاع عن مطالب الائمة والدعاة دون المساس بأي من المسئولين وعدم التطاول علي القيادات, عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشوري وذلك للمطالبة بضرورة الموافقة علي مشروع الكادر الذي أحاله الدكتور طلعت عفيفي, وزير الأوقاف, للمجلس. وعلي صعيد آخر قدم وزير الأوقاف, بلاغا إلي النائب العام للتحقيق في الادعاءات التي نسبها إليه الشيخ صبري عباده وكيل الوزارة لأوقاف الغربية خلال حواره بإحدي القنوات الفضائية والتي اتهم فيها الوزير بإهدار المال العام واستغلال النفوذ في تحقيق مصالح شخصية كما أحالت وزارة الأوقاف ملف مخالفات الشيخ صبري عباده وكيل الوزارة بالغربية التي كان آخرها إغلاق الباب الرئيسي للمديرية ومنع العاملين بها من مباشرة عملهم إلي النيابة الإدارية للتحقيق فيها بعد أن ثبت للوزارة تجاوز الشيخ لحدود سلطاته وإساءة استخدامها بما أضر بالعمل في المديرية وعطل مصالح المتعاملين معها فضلا عن فشله في احتواء غضب الدعاة الثائرين عليه وتحويل المديرية إلي ساحة صدام كان هو أحد أطرافه.