لا يكاد يمر أسبوع دون أن يسقط ضحية جديدة لإحدي البلاعات في مكان ما بمصر وفي غالب الأحيان يسقط في الحادثة الواحدة عدد كبير من الضحايا أو قل الشهداء قد يصل إلي14 أو15 شهيدا ولذا باتت مثل هذه الحوادث لاتحرك فينا ساكنا من كثرة اعتيادنا عليها. وبرغم أن معظم ضحايا البلاعات يسقطون خلال قيام عمال الصرف الصحي بتنظيفها وتسليكها خاصة في المناطق العشوائية وتبدأ غالبا بإنزلاق أحد العمال ثم يتوالي سقوط الضحايا كلما تدخل آخرون لإنقاذ من سقط أولا في البلاعة, فإن الكثيرين يقعون في البلاعات المفتوحة أو غير محكمة الغلق وهم يسيرون غير منتبهين لتلك البلاعات المنتشرة, وكأنها مصائد للموت وشراك خداعية ويتم حفظ القضايا واعتبارها قضاء وقدرا لتتكرر المأساة في منطقة أخري ويسقط شهداء آخرون دون أن يصل أحد إلي المتسبب في قتلهم. وإذا كانت المسئولية عن تلك الحوادث تتوه فإن هناك حوادث بلاعات لايمكن التهرب من المسئولية عنها ومنها ما حدث منذ أيام قليلة عندما اختفت طفلة عمرها ست سنوات وهي تتنزه مع عائلتها في الحديقة الدولية بمدينة نصر وأدعي المسئولون بالحديقة أنهم بحثوا عنها ولم يجدوها, وأن الطفلة ربما خرجت من الحديقة أو جري اختطافها ليعيش أهلها أسبوعين يبحثون عنها في كل مكان بمصر, وفي النهاية لاحظ رواد الحديقة رائحة كريهة تصدر من احدي البلاعات وبتفتيشها يتم العثور علي جثة الطفلة وهنا فإن المسئول معروف وهو إدارة الحديقة فلا يمكن ان تكون الطفلة قد رفعت الغطاء بنفسها, ومن هنا أيضا يجب ان نبحث عن حل جذري لمواجهة شيطان البلاعات الذي يحصد حياة المصريين بلا رحمة. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول