بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعصر الآلة العسكرية أصبحت الرياضة هي اللغة الأولي لشعوب العالم وشعار الدول العظمي البقاء للأقوي والاسرع والأفضل علي المستويات العالمية والأوليمبية والأوروبية والاقليمية( المتوسطة). ومن هذا التطور دخلت دورات الألعاب المتوسطية هذه الحرب البادرة, ويخطئ من يعتقد ان دورة الألعاب المتوسطية السابعة عشرة التي تستضفها مدينة ميرسن الساحلية بتركيا التي ستقام فاعلياتها خلال الفترة من20 الي30 يونيو المقبل بمثابة دورة عادية أو نزهة رياضية, ولكنها في حقيقة الأمر بمثابة حرية رياضية متوسطية باردة يشارك فيها قرابة خمسة آلاف رياضي ورياضية يمثلون22 دولة من القارات الثلاث أوروبا وآسيا وافريقيا التي تطل علي حوض البحر المتوسط يتنافسون علي مدي عشرة أيام متتالية للفوز بميداليات28 لعبة رياضية فردية وجماعية متنوعة( ذهب فضة برونز) وأصبح الأن يتخطي عدد ميدالياتها الستة آلاف ميدالية. الإسكندرية1951 وميلاد الدورة.. استضافت مصر الدورة الأولي تكريما لصاحب الفكرة محمد طاهر باشا, واستعدت مدينة الثغر التي كانت بحق عروض البحر المتوسط للحدث وكانت في ذلك التوقيت عاصمة مصر الرياضية وكان بها مقر اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية واستقبلت وفود عشر دول من أقوي الدول في عالم الرياضة, وهي فرنسا وإيطاليا وتركيا واليونان واسبانيا ويوجوسلافيا ومالطا وسوريا ولبنان ومصر الدولة المنظمة ويمثلهم734 رياضي يتنافسوا في13 لجنة فردية وجماعية من أجل الفوز ب271 ميدالية متنوعة منها97 ذهبية و78 قضية ومثلها برونزية وذلك خلال الفترة من50 الي27 أكتوبر..1951 وفازت فرنسا بالصدارة وإيطاليا الثاني, وجاءت مصر في المركز الثالث وهذه الدورة تقام كل أربع سنوات ولكن عقب كل دورة.. وتحتسب نتتائج الدورة بعدد الميداليات الذهبية, وهي الفيصل وفي حالة التساوي ينظر للميداليات الفضية, وإذا استمر ينظر للبرونز.. وعقب استضافة مصر لهذه الدورة الأولي خرجت من مصر ولم تعد حتي الأن ونحن قادمون علي الدورة السابعة عشرة التي تستضيفها مدينة ميرسين التركية.. وفي نفس السياق أعلنت تركيا لجميع وسائل الاعلام العالمية إنها أصبحت الأن جاهزة لاستقبال جميع الوفود المشاركة في منافسات الدورة واللجنة المنظمة للدورة انهت جميع اللمسات النهائية علي القرية الأوليمبية والمركز الصحفي ووسائل الانتقالات والمتطوعين الذين وصل عددهم الي قرابة الستة آلاف متطوع سيقومون بتذليل كل مشكلات المشاركين!! وحول مشاركة مصر يشارك أبطال وبطلات مصر بالدورة بعد موافقة صعبة ومتأزمة تعرضوا لها بعد ثورة25 يناير التيقلبت موازين مصر رأسا علي عقب ودخلت الرياضة في لغاريتمات السيادسة, بالاضافة للمتهمة الكروسية باستاد بوسعيد وعلي أثرها حدث توقف اجباري للرياضة علي المستوي المحلي والدوري, بالاضافة لقوة بالدورة من بطل اسبانياوفرنسا وتركيا واليونان وإيطاليا. وفي اطار الصحوة الرياضية التي حدثت بقيادة العامري فاروق وزير الرياضة بلم الشمل وعودة الدوري الكروي والنشاط الدولي, وتم دعم الاتحادات الرياضية بمبلغ28 مليون جنيه للاعداد القومي لخوض منافسات دورة الألعاب المتوسطية بتركيا وأبطال مصر في اللاعبات الفردية خاصة التفوق المصري مثل الصارعة ورفع الأثقاال والملاكمة والكاراتية والجودو والجمباز والتايكوندو سوف يكون لأبطال مصر رصيد جيد من الميداليات المتنوعة ورفع علم مصر فوق منصات التتويج. فسوف يكون هناك بصمة تاريخي متوسطية لأبطال وبطلات مصر وسيكونوا نجوما بالدورة ومن أبرزهم المصارع محمد عبد الفتاح الشهير ببوجي والذي يلعب في وزن96 كم والرباعان عصمت منصور ونلة رمضان وعبير عبد الرحمن والملاكمان حسام بكر وهشام يحيي وأبطال الجودو وإسلام الشهابي والأخوين محمد ورمضان درويش وهشام مصطفي البطل الأوليمبي وأبطال الكاراتيه مجدي ممدوح وشيماء أبواليزيد وياسمين حمدي ومجدي مهنا وهاني شاكر وتامر صلاح.. وكانت كبريمفاجآت هؤلاء النجوم هي استيعاد البطل الأوليمبي كرم جابر من المشاركة لتعرضه لعقوبة الايقاف من قبل الاتحاد المصري.