مازالت أسعار الدواجن البيضاء تواصل ارتفاعها رغم انخفاض الانتاج نتيجة قيام أصحاب المزارع بغلق مزارعهم لأسباب عديدة منها أزمة الوقود وارتفاع تكلفة الانتاج وغياب الأمن حيث وصل سعر كيلو الدجاج الأبيض الحي في المحال الي9119 جنيها, ورغم تكرار حديثنا عن المشكلات التي تتعرض لها هذه الصناعة والحلول الممكنة التي يمكن تطبيقها لكن لا أحد من المسئولين يريد أن يتحرك فما هو القادم ؟! طرحت هذا السؤال علي الدكتور عبد العزيز السيد( رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة) فأجاب: حذرنا عدة مرات من قبل وتوقعنا استمرار خروج أصحاب مزارع من المنظومة وقد وصل الانتاج الآن ل1.3 مليون دجاجة يوميا, هناك نصف المزارع أغلقت أبوابها بسبب تعرضهم للسرقات إما بالسطو علي المزارع أو علي الطرق عند نقل الطيور بالسيارات, بالاضافة لبرودة الجو ليلا واحتياج هذه المزارع لتدفئة فلا تجد السولار, هناك أيضا ارتفاع اسعار الأعلاف مما يرفع تكلفة الانتاج علي المربي وهو كمستثمر لا يتحمل خسارة ولا يجد البديل سوي أن يغلق المزرعة وهناك من يترقب غدا وقد لا يجد أمامه سوي الغلق هذا بخلاف ظهور بؤر انفلونزا الطيور والمنتج يخشي علي مزرعته أن تصاب. وقد وصل سعر كيلو الفراخ البيضاء في المزرعة الي16,5 جنيه ويصل للمستهلك في المحال مابين19 و21 جنيها للكيلو الحي, وسعر كيلو البانيه في المحال نحو34 جنيها وقد تزيد أو تقل من منطقة لأخري. وفي المجازر يباع كيلو البانية باربعين جنيها والفرخة المعبأة في كيس مذبوحة سعر الكيلو21 جنيها. ونحن كشعبة عرضنا علي المؤسسات أن نتعاون معهم ونقدم لهم الدواجن بسعر الجملة. بالنسبة لبؤر انفلونزا الطيور فقد ظهرت في المنوفيةوالوادي الجديد وفي الأخيرة كانت مشكلة لأن الأمل كله علي محافظة الوادي الجديد للتطوير وتم توجيه الطب الوقائي للمحافظين وعمل استقصاء وتبين أن البؤرة ظهرت في الوادي الجديد بسبب طيور مصابة تم شراؤها من أسيوط ونقلت العدوي للوادي الجديد وهذا يفسر عدم الانضباط والعشوائية الموجودة. يستكمل الدكتور عبد العزيز كلامه قائلا: شكلنا لجنة موسعة من الغرفة التجارية شعبة الدواجن ولجنة الزراعة بمجلس الشوري ممثلة في العضو الدكتور عبد الفتاح شاهين وطرحنا حلولا للخروج من الأزمة تتلخص في: زراعة مليوني فدان بالذرة الصفراء في العروة الصيفية والنيلية تنتج14 مليون طن تكفي80% من احتياجاتنا من العلف, كما طرحنا مشروع تطوير المزارع في مرحلة انتقالية تستغرق من ثلاث الي خمس سنوات لأن التطوير والهيكلة يمنع ظهور البؤر المرضية ويقضي علي عشوائية هذه الصناعة. ودعونا لحوار شامل يحضره كل أطراف المنظومة من اتحاد منتجي الدواجن والمنتجين والشعبة ووزارة الزراعة بهدف مصلحة الاقتصاد والوطن. تحدثنا أيضا عن مشكلة الوقود وكيفية حلها وبورصة الدواجن ودورها السلبي وضرورة اعادة إنشاء مجلس ادارة جديد تكون له رؤية إدارية تؤدي لانضباط هذه المنظومة بحيث لا نجد في فترة انتاجا غزيرا وفي فترة أخري الانتاج ضعيفا. من التوصيات أيضا المطروحة الاستفادة من المخلفات الزراعية بالتعاون مع مراكز البحوث الزراعية لتوفير أعلاف تقلل من اعتمادنا علي الاستيراد. وقبل هذا الاجتماع أرسلنا لوزارة الداخلية لحضور مندوب منها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بتأمين المزارع أو الطرق وللأسف لم يحضر أحد. بالطبع التطوير يحتاج رءوس اموال والحل في البنوك لكن بفائدة بسيطة, كما طالبنا بتشريعات منع تداول الطيور الحية علي أن يصدر مجلس الوزراء قرارا علي غرار القرار رقم432 لسنة2009 لتوفيق الأوضاع يعطي لأصحاب محال بيع الطيور الحية مهلة لتوفيق أوضاعهم والانضمام لمنظومة البيع المبرد والمجمد وأن تقوم المحليات بارسال انذارات لأصحاب المحال بذلك. بالنسبة لوزير الزراعة فقد قدمت له مذكرة من شهرين بها توجيهات وحلول للمشكلة ورحب بها ووعدني بدراستها وبعد فترة طلبت مقابلته لأعرف ماتم فيها ولم استطع مقابلته ولم يحدد لي موعدا حتي الآن للأسف نحن نطرح توصيات وحلولا ولا أحد يريد أن يستجيب ويذهب الكلام أدراج الرياح. سولار بسعر مضاعف يقول نبيل درويش( رئيس اتحاد الدواجن): بالفعل المزارع الصغيرة وعددها كبير توقفت عن الانتاج لعدم قدرتها علي الصمود وتعرضها لخسائر بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج. أتوقع خلال الفترة القادمة وبعد اسبوعين أن تهدأ الأحوال وتستقر الأسعار حيث بدأ الاخوة الأقباط الصوم وبالتالي سوف يقل الطلب, كما يبدأ الجو الدافيء ويقل الطلب علي الوقود وتنخفض تكلفة الانتاج لأن المسألة عرض وطلب وعندما يقل الطلب ينخفض السعر. وقد عرضنا حلولا لمشكلة الوقود بادخال الغاز الطبيعي للمزارع المرخصة لكن المشكلة أن الذي سوف يستفيد هو الشركات الكبري فقط أما الصغيرة فمعظم مزارعها غير مرخص. تقدمنا بعرض للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بشراء السولار بضعف سعره لأصحاب المزارع علي أن يتم توفيره لهم. ونقوم بدورنا كاتحاد بعمل ندوات توعية لأصحاب المزارع عن ضرورة الرعاية الصحية وتقليل النافق من الطيور. وأخيرا يري المهندس عمر الدسوقي( صاحب مزارع) أن الصورة غير واضحة وأن هناك أصحاب مزارع إذا وجدوا أن الخسارة تلاحقهم فسوف ينسحبون من المنظومة وأتوقع خلال الفترة المقبلة استقرار السعر أما إذا تم تنفيذ مايطالب البعض به من عدم استيراد دواجن مجمدة من الخارج فوق سعر المحلي الي25 جنيها للكيلو.