وجه الرئيس الأمريكي خطابا إلي الشعب الإيراني بمناسبة عيد النيروز الذي يمثل بداية العام الفارسي الجديد, مؤكدا فيه أن الوقت حان للتوصل إلي تسوية ذات مغزي لحل أزمة الملف النووي الإيراني مع الغرب. وبعد أن أعرب عن أطيب تمنياته للشعب الإيراني بمناسبة العام الجديد, طالب أوباما خلال خطابه الذي رافقته ترجمة بالفارسية- الإيرانيين باتخاذ خطوات جادة والعمل من أجل تسوية نزاع أنشطة طهران النووية, وحذر طهران من أن المسار الذي تسير فيه سيزيد من عزلتها, وطالبها بالعمل علي التوصل إلي حل دائم لهذا الملف. وعشية زيارته لإسرائيل, تحدث الرئيس الأمريكي مباشرة إلي شعب وزعماء إيران عن فرصة بدء علاقة جديدة بين البلدين. وقال إنه قد حان الوقت لإيران كي تتخذ خطوات فورية وجادة لخفض التوتر مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي, وحل خلافاتها مع واشنطن والدول الغربية الأخري بشأن طموحاتها النووية, وأضاف أوباما: يقول زعماء إيران إن برنامجهم النووي مخصص للبحوث الطبية وتوليد الكهرباء, إلا أنهم عجزوا حتي الآن عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فقط. وشدد علي أنه علي حكومة إيران أن تتخذ الآن خطوات فورية وجادة لخفض التوتر والعمل للتوصل إلي تسوية دائمة وطويلة الأجل للمشكلة النووية, ونوه أوباما بأن الولاياتالمتحدة تفضل حلا سلميا دبلوماسيا للنزاع. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه لقد دفع الشعب الإيراني ثمنا غاليا لا لزوم له بسبب عدم استعداد قادتكم لمعالجة هذه القضية. علي حكومة إيران أن تتخذ الآن خطوات فورية وجادة لخفض التوتر والعمل للتوصل إلي تسوية دائمة وطويلة الأجل للمشكلة النووية. وفي بروكسل, أعلن الاتحاد الأوروبي أن القوي الست الكبري قدمت لإيران مزيدا من التفاصيل عن مقترحاتها لإنهاء الجمود بشأن برنامج طهران النووي خلال محادثات في اسطنبول. ولم يقدم البيان القصير للاتحاد الأوروبي عن المحادثات علي مستوي الخبراء بين الدول الست وإيران أي فكرة عن كيفية استقبال الخبراء الإيرانيين للمقترحات أو ما إذا كان قد أحرز أي تقدم. وأكد مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان أن محادثات الخبراء التي جرت أمس الأول سيتبعها اجتماع آخر علي المستوي السياسي في ألماتا بكازاخستان يومي5 و6 أبريل المقبل. وقال مان إن خبراء من القوي الست في اسطنبول بقيادة الخبير النووي ستيفان كليمنت قدموا لإيران مزيدا من التفاصيل بشأن اقتراح معدل لبناء الثقة كانوا قد قدموه في ألماتا. وقال إنه أتاح الاجتماع أيضا فرصة للخبراء من الجانبين للتعرف بعضهم علي مواقف بعض بشأن بعض المسائل التقنية, ورفض المتحدث الخوض في تفاصيل خارج البيان, وتشرف أشتون علي الاتصالات مع إيران نيابة عن القوي الست.