شاهدت منذ يومين مناظرة بين شيخ الطريقة العزمية والمتحث باسم التيار السلفي فى برنامج طونى خليفة وتيقنت أننا حنروح فى ستين داهية طالما كانت تلك عقلية من يتحدثون عن الإسلام فيسئيون إليه ..المتحدث السلفي قالها دون مواربة أن مبارك حاكم ينبغي الخروج عليه لأنه كان مواليا لليهود والنصاري وهذا كفر كما أكد القرآن – على حد إدعائه – والقرآن منه براء.وأتعجب لهذا الرجل ..ألم يسمع عن قول النبى عن اليهود والنصاري " من أذى ذميا فانا خصيمه يوم القيامة " ، ألم يسمع أن النبى مات ودرعه مرهونا لدى يهودى ..ليست لأى مسلم مشكلة مع مسيحى " والقرآن أكد أنهم الأقرب إلينا مودة وكذلك اليهود ليسوا أعداء لنا فمشكلتنا وكراهيتنا للصهاينة الذين اغتصبوا أرضنا وصارت بيننا وبينهم بحور دم لا تغسلها ولا ألف عملية تطبيع ..مثل هذا السلفى أساء إلى مفهوم السلف الصالح وأساء إلى الثورة إن كان قد خرج فيها لهذا الغرض علما بأن السلفيين أول من كانوا ضد الثورة وأول من أفتى بحرمانية الخروج على الحاكم والآن هم ينكرون ذلك وكل فصيل فى تيار السلفية ينفى عنه هذه التهمة ويلصقها بالآخر .. كما أبدى المتحدث السلفى عدم فهم لفكرة المصريين عن التشيع فالتاريخ اثبت أن الدولة الفاطمية لم تستطع زعزعة المصريين عن مذهبهم السني . أما حبهم لآل البيت فهو جزء من حبهم لرسول الله فهم متشيعون من هذا الجانب ..ومحاولة إثارة الحديث الآن عن التصوف الشيعي والخناقة بينه وبين التيار السلفى ليست فى محلها ونحن نحاول أن نجمع لا أن نفرق ونحن نحاول أن نرسخ مبدأ احترام الآخر وليس مجرد قبوله . وكفانا شيوخ الظلام الذين يخرجون علينا كل يوم بما لم ينزل الله به سلطانا فالشيخ أبو إسلام فى فيديو متداول على الانترنت يتفاخر بأن والدته كانت تتذوق بول ابيه لتقيس فيه مستوى السكر ويرى أن والدته بهذا تعد نموذجا للمرأة ...يا سلام ...يا سادة إن مصر الوسطية التى دفعت الإمام الشافعى إلى تغيير مذهبه لينفض عنه غبار التشدد ويستبله بثوب من الاعتدال والوسطية حرية بأن تكون مركزا للإسلام الصحيح الوسطى الذي يقرب من الدين لا ينفر منه ...مصر التى يحاول شيوخ الظلام الإساءة إلى تاريخها وحضارتها متهمين إياها بالوثنية والكفر وكلامهم عن الحضارة الفرعونية من هذا النوع " هم يبكي وهم يضحك " فأحد جهابذة الفضائيات الدينية قالها بالفم المليان إن العرب عندما دخلوا مصر كان أبو الهول مغطى تحت الرمال ولو اكتشفوه لكانوا حطموه ..فليعلم إذا هذا الجهبز أن العرب عندما فتحوا مصر شاهدوا ما فى مدينة القصر من مسلات ومعابد وتماثيل فلم يأتوا عليها وأطلقوا على المدينة اسم القصر وهو جمع كلمة قصر نسبة إلى المعابد الشاهقة ..ولكن إلى من نتحدث وهؤلاء " قلوبهم وعقولهم غلف " [email protected]