أعلن أولي رين مفوض الشئون الاقتصادية والنقدية بالاتحادالأوروبي أن تغلب أوروبا علي أزمة الديون يحتاج إلي عدة سنوات. ونقلت مجلة تالوزيلاما الفنلندية الاسبوعية عن رين قوله: لا أتمسك بالأوهام فيما يتعلق بوضع دول منطقة اليورو, فالتغلب علي هذه الأزمة يحتاج لسنوات. وفي برلين, أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أنه يتعين علي البنك المركزي الأوروبي عدم طباعة بنكنوت للمساعدة في تخفيف أزمة منطقة اليورو. ونقلت صحيفة فايناننشال تايمز عن فسترفيله قوله إن الإقدام علي مثل هذه الخطوة سيحقق ارتياحا قصير الأجل, ولكنه قد يزيد التضخم ويعطل خطط الإصلاح. وأعرب فسترفيله, في مقالة للرأي بالصحيفة, عن اعتقاده بأن تشغيل مطابع النقود في المركزي الأوروبي سيحقق علي أفضل تقدير انفراجة مؤقتة قصيرة الأمد, لكنه سيكون خطأ جسيما علي المدي الطويل. وقال فسترفيله: في نهاية الأمر سنصل إلي عملة منخفضة القيمة ومنطقة يورو أكثر اضطرابا مما هي عليه الآن, فاستقلالية البنك المركزي الأوروبي والتزامه الكبير باستقرار الاسعار له أهمية خاصة لاقتصاد أوروبا وأكد الحاجة للعمل علي تحقيق الاستقرار في المستقبل وتحديث الوحدة النقدية إلي وحدة استقرار. ومن جانبه, حث وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله مجددا علي تطبيق ضريبة علي المعاملات المالية علي مستوي أوروبا. وقال شويبله: إن ضريبة العائدات مطبقة في كل مكان علي البضائع وقطاع الخدمات, لكن قطاع الخدمات المالية مستثني دون غيره منها, ولا يمكنني ان أفهم لماذا ينبغي أن يكون هذا الوضع قائما؟. وأعرب الوزير الالماني عن اعتقاده بأن ضريبة المعاملات المالية صحيحة وضرورية إذ إنها ستسهم في تحمل جزء من التكاليف المرتفعة المخصصة لجهود وقف عدوي الأزمات المالية, كما أنها يمكن ان تخدم استقرار النظام في اسواق المال. وفي روما, أعلنت الحكومة الإيطالية الجديدة عن إصلاحات كبيرة استجابة لأزمة الديون في منطقة اليورو. وكشف رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماريو مونتي إصلاحات كاسحة لإخراج البلاد من الأزمة وقال إن الإيطاليين يواجهون حالة طواريء خطيرة. وقال مونتي: سيمكننا الإسهام في إصلاح أوروبا لكن فقط عندما نتجنب النظر إلينا باعتبارنا حلقة الوصل الضعيفة في أوروبا. في الوقت نفسه, بحث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, الاوضاع المالية والاقتصادية في منطقة اليورو, وذلك خلال مؤتمر ثلاثي عبر الهاتف. واتفق مونتي وميركل وساركوزي, علي تسريع إجراءات استقرار منطقة اليورو