حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من أن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران سيضر بالاقتصاد العالمي, مشيرا إلي أنه سينقل خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك مخاوف الولاياتالمتحدة من العواقب غير المقصودة لأي تحرك عسكري ضد طهران. بما في ذلك أثرها المحتمل علي الاقتصاد العالمي وقال بانيتا للصحفيين خلال سفره إلي كندا لحضور منتدي أمني: يجب أن أقول لكم إنه ستكون هناك عواقب اقتصادية لتوجيه ضربة عسكرية إلي إيران قد تؤثر ليس علي اقتصادنا فحسب, ولكن علي الاقتصاد العالمي. وأكد بانيتا مجددا أن واشنطن تعتقد أن أكثر السبل فاعلية لمواجهة الطموح النووي الإيراني هو استخدام الضغط الدبلوماسي والعقوبات, وقال: من الواضح أن الذهاب أبعد من ذلك يثير قلقنا بشأن العواقب غير المقصودة التي قد تنجم عنه. وأشار بانيتا إلي تحليل أمريكي يفيد بأن توجيه ضربة إلي طهران سيؤخر برنامجها النووي عاما أو عامين علي الأكثر, وأضاف أنه ستكون له أيضا انعكاسات علي القوات الأمريكية في المنطقة.ويشارك بانيتا حاليا في منتدي أمني في هاليفاكس بكندا, ومن المقرر أن يعقد علي هامش المنتدي محادثات ثنائية مع وزير الدفاع الاسرائيلي. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الغربية لتكثيف الضغط علي إيران, حيث من المقرر أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ساعات في اجتماعه بفيينا علي مشروع قرار مشترك قدمته مجموعة5 زائد1 يعبر عن القلق العميق والمتزايد بشأن البرنامج النووي الايراني. وجاء في نص القرار أنه يتعين علي إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تكثيف الحوار بينهما, مطالبا طهران بالالتزام الكامل بالتزاماتها الدولية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وعبر القرار عن دعمه المستمر لحل دبلوماسي ومطالبة إيران بالدخول في مفاوضات غير مشروطة حول برنامجها النووي, ولكن لم تصل مسودة القرار إلي اتخاذ إجراءات صارمة مثل إحالة إيران مرة أخري إلي مجلس الأمن الدولي الذي سبق أن فرض أربع جولات من العقوبات علي طهران منذ عام.2006 وفي غضون ذلك, قدم نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس مشروع قانون يهدف إلي فرض عقوبات جديدة علي البنك المركزي الإيراني. ويقضي مشروع القانون بالسماح للرئيس الأمريكي باراك أوباما بحرمان أي مؤسسة مالية أجنبية ترتبط بعلاقات تجارية مع البنك المركزي الإيراني من التعامل الاقتصاد الأمريكي وتجميد أرصدتها في البنوك الأمريكية. وفي طهران, أكد علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإيرانية للشئون الدولية أن البرنامج النووي الايراني السلمي يصب في مصلحة العالم الإسلامي ويعد إنجازا كبيرا للشعب الإيراني والإسلامي, معربا عن أمله في أن تدعم كافة الدول الإسلامية هذا التطور الإيراني. وقال ولايتي خلال استقباله أمس أول وفد صوفي مصري يزور طهران إنه من الطبيعي أن يسعد العالم الإسلامي بما حققته إيران من إنجازات في مجال التقنية النووية السلمية, مشيرا إلي أن أي مواقف غير إيجابية رسمية تنسب لبعض الحكومات الإسلامية, هي مواقف غير معبرة عن الشعوب الإسلامية والتوجه العام للعالم الإسلامي. وفي معرض حديثه عن ثورات الربيع العربي, أكد المسئول الإيراني أن المزاعم حول تدخل إيران في الحركات الشعبية في البحرين ومصر هياتهامات غر صححة, وأضاف: علي الأقل أنتم في مصر يمكن أن تشهدوا بأن إيران لم يكن لها أي دور في التطورات بمصر, ولا يمكن أن تجدوا في البحرين أي دليل عل وجود إيرانيين في المظاهرات.