نشر الأهرام الأسبوع الماضي أن وزارة الصحة نشطت في حملاتها التي تقوم بها علي محال بيع التجزئة والسوبر ماركت وصادرت مافي هذه المحال من أنواع عديدة من المياه المعبأة لعدم مطابقتها للاشتراطات الصحية مما أدي إلي رفع سعر ماتبقي من هذه المياه ثلاثة وأربعة أضعاف سعرها! ومن الناحية الفنية فإن ينابيع المياه الموجودة في العالم والتي بها أملاح ومعادن طبيعية محدودة ومعروفة بالإسم وأسعارها مرتفعة جدا, أما ماعدا ذلك فجميع عبوات المياه الأخري عبارة عن مياه طبيعية جوفية وجدت من استثمرها وعالجها بإضافات معينة من الأملاح والمعادن. ولهذا تجد أنواعا من المياه المضافة إليها غازات بنسب مختلفة وأخري خالية من الغازات, ولكنهم يخدعونك بقولهم معدنية! ولو دخلت أي مطعم في أمريكا أو أوروبا فستجد أن99 في المئة من الزبائن يطلبون المياه العادية أو مياه الحنفية ولا تتصور أن أحدا سينظر إليك بما يقلل من قيمتك بل سيسرعون لإحضار ما طلبت, وستجد أن كثيرا من المطاعم أصبح العاملون فيها مستعدين دون أن تطلب بدوارق مياه الحنفية بعد أن إختفت ظاهرة الفشخرة بزجاجات المياه المعبأة وبات لدي الكثيرين الاعتقاد أنها يمكن أن تكون غير صحية بالمقارنة لمياه الحنفية التي يتم إنتاجها بصورة دائمة والكشف عليها ومراجعة مواصفاتها بصفة دورية ويتم إستهلاكهامباشرة. وقد تعلمت من الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق منذ أكثر من أربع سنوات أن أشرب واستمتع بماء الحنفية. فقد أجري عدة تجارب وتحاليل علي أنواع عديدة من المياه بعث بها إلي معامل عالمية شهيرة أثبتت أن ماء الحنفية في مصر هو الأفضل. وأضاف لي الدكتور حجازي غلي هذا الماء وتركه حتي يبرد ثم صبه في زجاجات علي طريقة صب الشاي في القري كي يتشبع بالأكسيجين الطبيعي وبعدها يصبح أحلي ماء. وياناس.. وفروا فلوسكم ولا تخدعكم عبارة مياه معدنية واستمتعوا بماء النيل من الحنفية أو عبأوه بمعرفتكم إذا كنتم من هواة التعبئة! [email protected]