لم يتصور احد أن تتحول مباراة في كرة القدم إلي أزمة مستعصية يعاني منها البلد, هذا هو الواقع الذي تعيشه مصر بعد إحداث استاد بورسعيد الدامية وتوابعها التي راح ضحيتها مايزيد علي100 قتيل من التراس الأهلي وجماهير بورسعيد بسبب مباراة رياضية بين الأهلي والمصري تحولت إلي ما يشبه الحرب بسبب تعصب جماهيري اعمي تدفع ثمنه الكرة المصرية. من اجل الخروج من الأزمة و تصفية الأجواء وترك القصاص والتحقيقات إلي القضاء قام أسامة خليل سفير النوايا الحسنة وكابتن مصر في السبعينيات وابن بورسعيد بمبادرة لتنقية الأجواء و تصفية النفوس قبل جلسة النطق بالحكم يوم9 مارس المقبل.عن مبادرته الرياضية قال أسامة خليل, إنة تقدم بها بصفته سفيرا للنوايا الحسنة وبدعم من بعض الشخصيات المسئولة, وبعد اتصالات مع أهالي شهداء بورسعيد من اجل المصلحة العامة لجميع الإطراف لكي نخرج من النفق المظلم الذي دخلنا فيه بأيدينا.وأضاف سفير النوايا الحسنة إن ما حدث في بورسعيد هو مشكلة رياضية بحتة ازدادت تعقيدا بعد إن تدخلت السياسة فيها فأفسدتها. وأشار الي انه سيجتمع مع أهالي شهداء بورسعيد اليوم لبحث مطالبهم العادلة وحلها نهائيا من اجل أعادة الأمور إلي طبيعتها قبل9 مارس المقبل حتي لا تتفاقم الأمور مرة أخري وتصل المشكلة إلي نقطة لا حل لها علي الإطلاق. وقال أسامة خليل أنة اتصل بمندوبين عن أهالي شهداء بورسعيد ورحبوا بالمبادرة وحلها بعيدا عن السياسة والسياسيين الذين تدخلوا فيها فأشعلوها أكثر مما هي علية واستخدمت لأهداف حزبية وشخصية من اجل الحصول علي مكاسب خاصة مشيرا إلي انه من منطلق ان الأزمة بدأت في ملعب كرة قدم فإنة مع الرياضيين المخلصين ببورسعيد أنهم قادرون علي نزع فتيل القنبلة الموقوتة قبل9 مارس الحالي. وأضاف إن مبادرته تعتمد علي حصول كل شخص علي حقه كاملا وان نفرق بين من قتل في الشارع ومن قتل وهو يقتحم السجن أو يعتدي علي أقسام الشرطة مشيرا إلي إن من بين ضحايا بورسعيد ثلاثة من لاعبي الكرة بأندية المصرية و المريخ وبور فؤاد. وأشار سفير النوايا الحسنة إن هناك تفاهما كاملا من المسئولين وكان من نتيجته إطلاق اسم الشهيد احمد سامي وهو احد شهداء بورسعيد علي مدرستة في خطوة نحو تكريم باقي الشهداء ومساواتهم بباقي شهداء مصر.