في أغلب الأحيان كثيرا ما نجد التأثيرات اللونية والضوئية تلعب دور البطولة في العديد من اللوحات الفنية. وذلك يرجع لانتماء الفنان القائم علي تلك الأعمال لمذهب أو مدرسة بعينها تهتم بتلك الجزئية وتدعمها. والمدرسة التأثيرية هي من المدارس الفنية التي قامت علي انعكاس الضوء كنظرية التحليل الضوئي التي اكتشفها العالم اسحق نيوتن في إشارة منها إلي ان الضوء هو أصل اللون, والتأثيرية هي مدرسة فرنسية النشأة ظهرت في النصف الأخير من القرن التاسع عشر لتعد البداية الحقيقية الأولي للفن الحديث, ومن أهم روادها كلود مونيه, بيسارو ورينوار, اتسم منهج التأثيرية بالحرية والمرونة, فقد حررت اللوحات من التطبيق الاكاديمي التي كانت تخضع له من قبل, فكانت تهتم بالضوء في المقام الأول وتوضح مدي انعكاسه علي الأشياء والمرئيات دون الخوض أو الاهتمام بالناحية الموضوعية والتفاصيل الدقيقة للوحة, ترجمها فنانوها بلمسات من الألوان المشرقة في بقع منفصلة ذات شكل واضح دون خلطها علي اللوحة, وقد تأثر سلفا بتلك المدرسة العديد والعديد من الفنانين وحتي الآن يتأثر بها الكثيرون. الفنان ادهم فواز هو أحد الوجوه الشابة التي تأثرت بالمدرسة التأثيرية واتخذتها نهجا لها في الأسلوب التقني, فمعظم لوحاته لا تخلو من البعد الدرامي والملامح الإنسانية الغالب عليها الطابع التأثيري. يقول أدهم: مشروع تخرجي كان بعنوان( سيرك) وقصدت به التعبير عما يحدث الآن من جدل ونقاش وصراعات وخلافات بين القوي السياسية في مصر والتي لابد أن تتفق لما فيه الخير لها, وأنا أفضل المدرسة التأثيرية لما فيها من سحر تعتمد علي رسم النور والإضاءة الواقعة علي المنظر بشكل عام فضلا عن تأثري الكبير برواد تلك المدرسة لأسهاماتهم الإبداعية ودورهم العظيم في ذلك المجال. الفنان ادهم تخرج في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان العام الماضي بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف, شارك برسومه أسبوعيا في ملحق صبيان وبنات بأخبار اليوم, فاز بالجائزة الأولي بمسابقة المركز الثقافي الالماني وموضوعها العنف ضد المرأة, كما فاز أيضا بالجائزة الأولي بالمسابقة اليابانية الخاصة بحقوق الإنسان وأقام العديد من المعارض التشكيلية كمعرض نبوغ بقاعة الظل بساقية الصاوي ومعرض تأملات بقاعة المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا وقد تم اختيار إحدي لوحات ذلك المعرض لتنضم إلي مقتنيات وزارة الثقافة المصرية.