شهدت قري المنيا خلال الأيام الماضية إختفاء6 فتيات معظمهن من طالبات المرحلة الثانوية وطالبة بالإعدادي.. حالة واحدة فقط من بين الفتيات عادت إلي منزلها بعد أن قامت سيدة منتقبة بخطفها تحت تأثير المخدر ثم تركتها في أحد شوارع مدينة ملوي في وضح النهار، خوفا من وفاة الفتاة التي تناولت جرعة كبيرة من أقراص الدواء في محاولة منها للإنتحار حتي لا تصاب بأذي من الخاطفين.. الغريب أن مباحث مركز ملوي أغلقت ملف قضية إختطاف الفتاة علي اعتبار أنها كانت مختفية عند أحدي قريباتها وذلك علي خلاف الحقيقة التي أكدتها الفتاة لأسرتها حيث تعيش في حالة نفسية سيئة نتيجة حادث إختطافها. والسؤال المنطقي لماذا تلجأ مباحث ملوي إلي غلق ملف قضية إختطاف فتاة ولمصلحة من تفلت المتهمة المنتقبة وشركاؤها من العقاب؟ باقي حالات اختفاء الفتيات تشير التحريات الأولية إلي أن علاقات عاطفية وراء إختفائهن. عوض ناجي حمزه(55 سنة) سائق جرار زراعي مقيم بقرية منشأة المغالقة التابعة لمركز ملوي يقول أن أبنته نبيلة(27 سنة) إختفت منذ يوم الأثنين الماضي أثناء خروجها من عملها بالجمعية الشرعية بالقرية وقام نجلي محمد بتقديم بلاغ بإختفاء شقيقته في اليوم التالي وبعد يومين من إختفائها حضر أحد خفراء القرية لإبلاغي بضرورة الذهاب إلي مأمور مركز شرطة ملوي حيث اخبرني المأمور بان ابنتي بخير ولم يمسسها أحد بسوء خاصة بعدما طمأنني بإحضار طبيب أكد سلامة ابنتي من اي اعتداء عليها ولكنني وجدت ابنتي في حالة انهيار شديد وراحت تحكي لي ما حدث معها. وأضاف الأب أن ابنته قالت له أنها فوجئت أثناء عودتها من عملها بالجمعية الشرعية بالقرية إلي المنزل وكانت تحمل معها عددا من ملفات المساعدات للأسر الفقيرة وكان ذلك بالطريق يالعمومي بالقرية وفوجئت بسيدة منتقبة تنزل من إحدي السيارات الأجرة وكانت تجلس بداخله سيدة منتقبة أخري وعندما أقتربت منها السيدة المنتقبة للتحدث معها ظنت أنها من إحدي الأسر الفقيرة جاءت لتسأل عن مساعدة وأثناء ذلك وضعت يدها أسفل النقاب وأخرجت شيئا وبسرعة فائقة قامت بإستخراج علبة وقامت برش مخدر في وجهها ولم تدر بنفسها ولم تعلم إلي أين ذهبت بها وبعد ذلك كانت كلما تفيق تقوم السيدة المنتقبة بتخديرها مرة أخري وهكذا تكررت المحاولات وما بين الوعي والغياب عن الوعي كانت تتظاهر بالإغماء أملا في سماع أصوات المحيطين بها ومعرفة شخصيتهم والدوافع التي كانت وراء إختطافها الإ أنها لم تسمع الإ جملة واحدة من السيدتين المنتقبين كان مضمونها دي جت بالغلط وأثناء إحدي نوبات الإفاقة شعرت بصداع شديد فطلبت منهم دواء للصداع فأعطوها شريط أقراص تناولت جميع الأقراص بالشريط(7 أقراص) وقالت لهم انا هنتحر علشان استريح واهي كلها موته بعد ذلك كانت المفاجأة السارة أنها سمعت السيدتين المنقبتين تقولان البنت دي هتودينا في داهيه.. احنا كدا لازم نخلص منها ثم بعد ذلك قامتا بوضعها داخل سيارة وتركتاها أمام أحد البنوك بشارع الجلاء بمدينة ملوي حيث قام الأهالي بإصطحاب ابنتي إلي مركز الشرطة. يذكر أنه قد حضرإلي مركز شرطة المئات من أبناء القرية بصحبة والد وأشقاء الفتاة حيث أن الفتاة وأسرتها يتمتعون بالسمعة الطيبة وحسن الخلق وسط أبناء القرية وأيضا تعبيرا عن سعادتهم وإحتفالهم بعودة الفتاة. وفي مركز أبوقرقاص أبلغت أسرة من قرية منهري بإختفاء طالبة بالتعليم الاعدادي ولكن أحد قيادادت الشرطة اعاد الطالبة بعد يومين من اختفائها دون ان يعرف احد اين اختفت ورفضت اسرتها التعليق علي واقعة اختفائها. أما حالات اختفاء باقي الفتيات فقد شهدت عزبة أيوب التابعة لمركز ديرمواس واقعتي إختفاء كل من هناء نمر(18 سنة) وإيرين سمير(17 سنة) بالتعليم الثانوي التجاري وقرر والدا الفتاتين في البلاغين رقم597 و598 إداري مركز شرطة ديرمواس أن شابين من ابناء القرية يرتبطان بعلاقة عاطفية بالفتاتين واكدت تحريات المقدم محمود حسن مشهور رئيس مباحث ديرمواس عدم وجود شبهه جنائية وراء إختفاء الفتاتين وانهما هربتا بمحض ارداتهما مع الشابين اللذين جاء ذكرهما في البلاغين ولم ترجع اي من الفتاتين الي منزل اسرتها حتي الان. حالة اختفاء اخري شهدتها قرية منشية بكير التابعة لمركز بني مزار حيث تقدم اسحاق عزيز ببلاغ يفيد اختفاء ابنته نرمين(18 سنة) الطالبة بالثانوي التجاري منذ يوم الخميس قبل الماضي. اما الحالة السادسة والأخيرة فكانت في قرية دفش التابعة لمركز سمالوط عندما تقدم فضل شفيق ببلاغ يفيد باختفاء ابنته انجي(17 سنة) طالبة بالثانوي الفني وتوصلت التحريات التي باشرها المقدم سعد صديق عبدالجواد رئيس مباحث سمالوط إلي أن الفتاة بعثت برسالة من هاتفها المحمول إلي هاتف والدتها تفيد أنها تمكنت من مغافلة مختطفيها وانها ارسلت لها الرسالة وهي في دورة المياه واكدت التحريات ان الفتاة هربت دون اكراه او اختطاف من احد وان الفتاة بعثت بالرسالة للتمويه علي هروبها. ويبقي إختفاء الفتيات لغزا, والشرطة من جانبها تكتفي بغلق ملف الاختفاء اذا كان وراءه واقعة اختطاف والاباء يغلقون الملف اذا كان الدافع وراء الاختفاء علاقات عاطفية وبين الشرطة والاباء تضيع الحقيقة.