دعا رفعت الأسد عم الرئيس السورى بشار الأسد الى تشكيل تحالف عربي - دولي يتفاوض مع ابن شقيقه على صفقة يتنحى بموجبها عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولاقاربه على أن يتم تسليم السلطة له شخصيا أو لأحد أقاربه. جاء ذلك في ختام اجتماع عقد فى وقت متأخر من الليلة الماضية بأحد فنادق باريس تم خلاله تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الاسد اطلق عليها اسم "المجلس الوطني الديمقراطي" وتضم بشكل رئيسي مسئولين في حزبه "التجمع القومي الديمقراطي الموحد" وقيادات سابقة في حزب البعث.وقال الاسد الذي يقيم في المنفى منذ 1984 إن "الحل يكمن في ان تضمن الدول العربية لبشار الاسد سلامته كي يتمكن من التنحى وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته ، ويجب ان يكون شخصا من عائلته انا او أحد آخر من الأسرة .وطالب رفعت الأسد إبن شقيقه بالتنحى لتفادى "حرب أهلية فى سوريا"..مضيفا أن "النظام السوري مستعد للرحيل ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لاعضائه بل ايضا ضمانات بان لا تندلع بعد رحيله حرب اهلية بين الاقلية العلوية الحاكمة والأغلبية السنية". وقال نائب الرئيس السوري الأسبق انه ازاء الانقسامات العديدة داخل المعارضة السورية اولا وداخل مجلس الامن الدولي ثانيا وداخل جامعة الدول العربية ثالثا، "لا بد من تحالف دولي او عربي يكون قادرا على ان يتفاوض مع الحكومة" السورية "وان يشكل ضمانة حقيقية للتنازلات التي قد يقدم عليها النظام"..مشيرا الى انه يرى في هذا التحالف اضافة الى الدول العربية كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا وايران.وطرح رفعت الاسد نفسه خيارا ثالثا بين المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة والذي يصفه بانه "تجمع للاخوان المسلمين يختبئ خلف شخص لا احد في سوريا يعرفه (في اشارة الى رئيس المجلس برهان غليون) والذي يريد القتال"، وبين "معارضة الداخل التي تريد الحوار" ولكن لا امل لها بتحقيق طموحاتها.يذكر أن رفعت الاسد هو الشقيق الاصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وكان نائبا له واعتبر لفترة طويلة خليفته المحتمل قبل ان يقوم بمحاولة انقلابية فاشلة انتقل على اثرها للاقامة في المنفى في 1984 متنقلا بين باريس ولندن.