هدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر المسئولين اليمنيين بإنهاء الزيارة التي يقوم بها حاليا إلي البلاد ما لم يتراجع الرئيس علي عبد الله صالح عن مواقفه المتشددة حيال التوقيع علي المبادرة الخليجية. وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية علي موقعها الالكتروني أمس أن ابن عمر ذكر المسئولين اليمنيين بالجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمراجعة قراره الخاص بإنهاء الأزمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ابن عمر أبلغ عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس وقيادات بارزة في الحزب الحاكم أنه قد يلجأ إلي إنهاء زيارته خلال24 ساعة ورفع تقرير إلي مجلس الأمن يتضمن تقييمه لطبيعة العوائق التي تقف حائلا دون تنفيذ القرار رقم2014 الصادر من المجلس, في حال لم يتراجع صالح عن مواقفه المتشددة حيال رفض التوقيع الشخصي أو توقيع نائبه هادي علي الآلية المقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية. وذكر ابن عمر الحكومة اليمنية بعد لقاء مع هادي حضره سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بموعد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمناقشة مدي تطبيق القرار2014 المتعلق بتوقيع صالح علي المبادرة الخليجية, حيث نبه صنعاء إلي أن موعد عقد الجلسة القادمة للمجلس لمراجعة تطبيق قراره اقترب. وكان هادي قد أكد في الاجتماع أن لدي الجميع مهمة ترجمة قرار مجلس الأمن علي ارض الواقع, وأن تلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة علي حد سواء, مجددا التأكيد علي أن الحزب قد رحب بالقرار وسيعمل علي ترجمته بكل السبل الممكنة. وفي واشنطن, دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند مجددا, الرئيس اليمني إلي البدء فورا في عملية نقل للسلطة يتيح إجراء انتخابات رئاسية تعقد في إطار مبادرة نقل السلطة التي أطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي, وأدانت العنف من قبل جميع الأطراف في اليمن. وأعربت نولاند, عن انزعاج واشنطن العميق بشأن تقارير عن هجمات ضد المدنيين في مدينة تعز. ودعت جميع الأطراف إلي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس, كما دعت لإجراء تحقيق فوري في ملابسات هذه الهجمات وتقديم المسئولين عنها إلي العدالة. ومن جانبه, قال نائب الرئيس اليمني أمس الأول إن الحكومة والمعارضة اقتربا من إتمام اتفاق يهدف إلي تسهيل خروج صالح من السلطة بعد يوم من مقتل17 شخصا في مدينة تعز. ورفضت المعاضة هذه التصريحات وقالت إن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن هو توقيع صالح علي الاتفاق أو إعطاء صلاحية لنائبه لفعل ذلك. ومن ناحية أخري, أكد مقيمون ومسئولون محليون أن الجيش اليمني ومقاتلين قبليين قتلوا تسعة يشتبه أنهم متشددون من تنظيم القاعدة الليلة قبل الماضية في مدينة زنجبار الجنوبية.