تؤدي الحكومة اليونانية الجديدة برئاسة لوكاس باباديموس اليمين الدستورية خلال الساعات المقبلة, وذلك لحين إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقال باباديموس إن اقتصاد اليونان يواجه مشكلات كبيرة, مشيرا إلي أن أولويته الرئيسية ستكون تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن الحصول علي حزمة مساعدات أوروبية بقيمة130 مليار يورو. وسيرأس باباديموس-64 عاما- الذي كان يشغل منصب نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي حكومة وحدة وطنية يؤيدها الحزب الاشتراكي الحاكم والمحافظون المعارضون. وفي روما, يصوت مجلس الشيوخ الإيطالي خلال ساعات علي الإجراءات التقشفية التي توصلت اليها روما مع الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني قد تعهد بتقديم استقالته بمجرد مصادقة مجلسي النواب والشيوخ علي الإجراءات, والتي من المتوقع أن تتم غدا الأحد. ووافق حزب المحافظين الحاكم وأحزاب يسار الوسط المعارضة علي الإسراع بالمصادقة علي إجراء إصلاحات اقتصادية, والتي تشمل خفض الضرائب لتحفيز النمو وبيع أصول الدولة ورفع سن التقاعد حتي67 عاما بحلول2026, وضمان مزيد من المرونة في سوق العمل. وفي واشنطن, أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بنظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو, أعرب فيه عن ثقته في قيادته وعرض تقديم الدعم له لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأن الأزمة المالية التي تمر بها إيطاليا. كما تحدث أوباما هاتفيا مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, كل علي حدة, لمواصلة مشاوراتهم بشأن الأزمة المالية الأوروبية. وفي لشبونة, استبعد جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو احتمال طرد أي دولة من منطقة اليورو, قائلا إن مثل هذه الخطوة غير ممكنة بمقتضي المعاهدات الأوروبية. وقال يونكر: أستبعد طرد أي دولة من منطقة اليورو, خاصة أن المعاهدة ليس بها أي إمكانية تسمح باتخاذ مثل هذه الخطوة. وأضاف قائلا أنا مقتنع بانه في غضون عشر سنوات سيكون هناك المزيد من الاعضاء في منطقة اليورو. ومن جانبه, طلب وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر الدول الآسيوية بالمساهمة في إعادة الثقة إلي الاقتصاد العالمي وإعادة النمو الإيجابي إليه. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي.عن جايتنر قوله إنه يتعين علي الدول الآسيوية عمل المزيد من أجل حل الأزمة المالية الأوروبية. وأشار جايتنر أمام مؤتمر تعاون الدول الآسيوية ودول محيط الهاديء أبيك الذي عقد في ولاية هاواي الأمريكية إلي أن جميع دول العالم تتأثر بالأزمة المالية, وقال إن من مصلحة هذه الدول تشجيع الاستهلاك في بلدانها وتقليل الاعتماد علي الدول الصناعية. يذكر أن أغلب أعضاء أبيك الآسيويين مثل الصين والهند يتمتعون بنمو اقتصادي بينما تعاني الولاياتالمتحدة والقارة الأوروبية من الركود. وفي برلين, تتطلع ألمانيا إلي اقتراض نحو26 مليار يورو من أسواق المال العام المقبل, أي بزيادة طفيفة عن حجم ما اقترضته عام2011, ومن المتوقع أن يبلغ حجم اقتراض ألمانيا هذا العام22 مليار يورو, أي أقل من نصف المبلغ المقرر بفضل نمو أفضل من المتوقع. ومن جانبها, أكدت المستشارة الألمانية ميركل مجددا تأمين الودائع الإدخارية للألمان رغم أزمة اليورو, وقالت في مقابلة مع صحيفة لايبتسيجر فولكس تسايتونج أنه من أجل ازدهار أوروبا, فإنه لا يمكن لأوروبا وألمانيا أن تواصلا العيش علي الاستدانة.