النائب وعضو البرلمان المقبل هو رسول الشعب لدي الحكومة, وممثل دائرته تحت قبة البرلمان فهم الذين منحوه الثقة بأصواتهم الانتخابية وبهم يصل إلي كرسي الحصانة لذلك يجب ان يكون برلمان الثورة معبر عن رأي الشارع المصري وأن يراعي تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية واعضاء البرلمان المقبل يجب ان يكونوا قادرين علي تحقيق تنمية حقيقية شاملة قادرة علي العبور بالوطن للنهضة والتقدم. السؤال ما دور عضو البرلمان في المرحلة المقبلة؟ يجب أن يعيش النائب حياة نيابية حقيقية من خلال تقديم الخدمات وأن تكون مشاركته مشاركة فعالة في سن القوانين ودراسة خطط التنمية وأتمني أن يكون لدينا نواب اصحاب إنجازات حقيقية قادرون علي القضاء علي المشكلات وايجاد حلول لها. لذا فإن قضية الانتخابات البرلمانية المقبلة تعد إحدي القضايا الرئيسية التي تشغل اهتمام الكثيرين وربما تكون هي القضية الأولي في أذهان البعض منهم, فقبل ثورة يناير التي طهرت مصر من أغلال نظام فاسد كانت الانتخابات ايضا تشغل بال الكثيرين إلا أن محور التفكير والاهتمام والتركيز كان يتبلور في نقاط بعينها مثل عدد مرشحي الحزب الوطني وعدد مرشحي الأحزاب, من سيفوز بالكراسي المال أم النفوذ وغيرهما من الأشياء المضحكة المبكية, أما بعد أن عبرت بلادنا آفاق الظلم والطغيان فإن أطر التفكير وأسس الوعي المصري قد تغيرت تغيرا جوهريا فبات من الضروري بل اللازم أن يعلم المواطن المصري أنه عن صدق سينتخب من يمثله هو وسينتقي بعقله وبصيرته وهو مسئول عن اختياره أولا وأخيرا وأن صوته الآن أمانة بحق. واعتقد أن مصر بعد الثورة تحتاج إلي عقول تفكر وتبدع وتعمل وتخلص من أجل الوطن لا تبحث عن كرسي هنا أو منصب هناك تعرف دورها المنوط وتسعي للقيام به عن اقتناع وصدق لا ميول سياسية أو اتجاهات فكرية تصب في النهاية للمصلحة الشخصية لها, لذا يجب ان تختفي كلمة أن العضو الفلاني أعطي كذا وظيفة لابن العمدة أو ابن شيخ البلد أو لأحد رجاله في الدائرة, إذا لم ننجح في تكوين برلمان مصري قوي فأحسب أن الثورة إذن لم تحقق أهدافها بعد فيجب أن يتكاتف الجميع من أجل مصر أولا وأخيرا, حتي تتحقق الديمقراطية التي ننشدها جميعا في وطن آمن.