جدد مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الثقة في مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين, وشدد علي ضرورة عودة الإستقرار والعمل المنتظم في المكتبة, ودعا إلي تكوين لجنة مستقلة لمراجعة الأوضاع الوظيفية بالمكتبة. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس أمس يوضح أنه في ضوء الأحداث المقلقة والمؤسفة التي تشهدها حاليا مكتبة الإسكندرية نتيجة لإعتصام عدد من العاملين فيها, انعقدت اللجنة التنفيذية لمجلس الأمناء يوم الأربعاء2 نوفمبر2011 م, وبعد تواصل مع أعضاء مجلس الأمناء, والحصول علي العديد من المكاتبات, قرر المجلس بالإجماع ما يلي: أولا: تجديد الثقة في الأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة, تقديرا موضوعيا لجهوده, وخبرته وقدراته التي أثمرت تقدما سريعا, وإرتفاعا متواصلا لمكانة المكتبة, وما تحظي به من تقدير علي المستويين العربي والإسلامي, فضلا عن مكانة دولية مرموقة يعبر عنها رموز الثقافة في العالم كله, وتنعكس آثارها الإيجابية علي مصر, ومكانتها العالمية. ثانيا: التأكيد علي ضرورة عودة الإستقرار والعمل المنتظم في المكتبة, مع التنبيه علي ضرورة أن تلتزم المطالبات الفئوية للعاملين بالشرعية القانونية, وأخلاقيات العمل في مؤسسة لها ما للمكتبة من إحترام وتقدير, فضلا عن لياقة الخطاب التي تحفظ للعمل الجماعي إحترامه في نظر أصحابه, والناس جميعا, مع الرفض التام لأية ممارسات لا تلتزم بهذه الضوابط. ثالثا: تكوين لجنة مستقلة لمراجعة الأوضاع الوظيفية بالمكتبة, وما تم خلال الفترة الماضية لتحسينها, وما يتبقي من طلبات للعاملين لن يتعذر الوصول فيها إلي حل عادل يحفظ حقوق العاملين ومعها ومن قبلها تمكين المكتبة من أداء رسالتها التي لا يمكن التفريط فيها, والتي تقوم وستظل قائمة طوال الوقت علي تحقيق توازن ضروري بين كفاءة الأداء, والأبعاد الإنسانية الواجبة. وجاء في ختام البيان أن هذا كله يتم في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر, تحتاج من كل أبنائها وعيا وبصيرة بجسامة التحديات, التي نواجهها جميعا, وأهمية أن تصاغ كل جهود الإصلاح صياغة تجعل منها وسيلة لجمع الصفوف, وتوحيد الجهود, بدلا من أن تكون أداة لتبديد الطاقة وتشتيت الجهد.