واصلت نيابة مصر القديمة تحقيقاتها في واقعة وفاة سجين من سجن طرة داخل مركز السموم بمستشفي المنيل الجامعي, حيث استمعت النيابة إلي أقوال4 مسجونين يقطنون بنفس العنبر الذي كان يقيم فيه السجين المتوفي عصام عطا, حيث أكدوا أن زميلهم أصيب يوم الثلاثاء الماضي بألم شديد في البطن وقئ وإسهال متواصل, وفي البداية أكد لهم أن تلك الآلام انتابته عقب تناوله طعاما فاسدا, وبعدها ذكر لهم أنه تناول أقراصا مخدرة ثم ساءت حالته وتم نقله إلي مستشفي السجن وبعدها سمعوا أنه توفي داخل مركز السموم.. أمر المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة باستعجال تقرير الأطباء الشرعيين الخاص بتشريح جثة السجين المتوفي لبيان سبب الوفاة. كان محمد عبد الحميد رئيس نيابة مصر القديمة قد استمع أمس إلي أقوال عدد من الأطباء الشرعيين والذين أكدوا أنهم قاموا بالتقاط200 صورة للسجين المتوفي وجميعها أكدت خلو جسده من أي آثار ضرب أو تعذيب, كذلك تبين من الكشف الطبي أن تجويف المخ الخاص بالمتوفي حالته الصحية سليمة مائة في المائة ولم يتعرض لصعق بالكهرباء كما ذكرت أسرته, وسوف تنتهي مصلحة الطب الشرعي من إعداد التقرير النهائي الخاص بالسجين خلال أيام. واستمعت النيابة إلي أقوال شقيق السجين المتوفي والذي أكد أن شقيقه لقي مصرعه من الاعتداء عليه بالضرب الوحشي والصعق بالكهرباء والكي بالنيران, واتهم مأمور وضباط سجن طرة شديد الحراسة بقتله عمدا, من ناحية أخري أمرت النيابة باستدعاء والدة السجين المتوفي لسؤالها إلا أنها لم تتوجه إلي النيابة أمس لسوء حالتها النفسية, وباشرت النيابة التحقيقات.