تسلم جهاز الأمان النووي بهيئة الطاقة الذرية جميع الدراسات الخاصة بموقع الضبعة التي قام الاستشاري الاسترالي بارسونز بإعدادها. وذلك تمهيدا لتقييمها وتقديم إذن قبول الموقع وفقا لشروط إعطاء التراخيص التي حددها الجهاز لبدء إنشاء أول محطة نووية في مصر لإنتاج الكهرباء بالضبعة التي تتسع لإنتاج4000 ميجاوات علي مراحل. وقال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة في ختام المؤتمر الدولي للطاقة الذرية بباريس إنه تم عقد اجتماعات علي هامش المؤتمر مع رؤساء الوفود الأمريكية والفرنسية والصينية والكورية والروسية التي حضرت المؤتمر واستعرض معهم مشروع مصر النووي لإنتاج الكهرباء والوصول معهم لأفضل التكنولوجيات التي وصل إليها العالم في هذا المجال وتفعيل بروتوكولات التعاون في مجال تدريب الكوادر المصرية. وأوضح يونس أن مصر مستمرة, كما كانت من قبل في التعامل مع البرنامج النووي بشفافية مطلقة مع التزامها الكامل والقوي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع شركائها الدوليين لتنفيذ البرنامج بخطوات جادة طبقا لأسس علمية مطبقة في جميع المشروعات النووية القائمة في مختلف دول العالم علي أن يتم تنفيذ جميع الأعمال بمناقصات عالمية مفتوحة أمام جميع الجنسيات تحقيقا للشفافية الكاملة وبما يحقق صالح البرنامج النووي المصري. وقال الدكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء المتحدث الرسمي إن الاستشاري العالمي يقوم حاليا باستيفاء جميع البيانات الخاصة بالمواقع الأخري التي تجري عليها الدراسات حاليا بأربع مناطق أخري هي النجيلة بمطروح وجنوب سفاجا ومرسي علم بالبحر الأحمر وحمام فرعون بخليج السويس, لتأهيلها, حيث إن أي موقع يتطلب علي الأقل دراسات ميدانية تصل إلي أكثر من عامين. وأكد أنه تم إعداد القانون النووي الذي يجري مراجعته في صورته النهائية بمجلس الشعب حاليا بعد موافقة مجلس الشوري عليه لوضع الإطار القانوني والتشريعي الذي يحكم العمل داخل المنشآت في المجالين النووي والإشعاعي عن طريق إنشاء هيئة رقابية مستقلة تتمتع بالصلاحيات القانونية والاختصاصات التنفيذية للقيام بالرقابة وتوفير الأمان لحماية المجتمع والبيئة. وأشار إلي أنه يتم حاليا إعداد ورش عمل وطنية لإعداد الكوادر البشرية المصرية لتكون قادرة علي إدارة وتنفيذ وتشغيل المحطة النووية لإنتاج الكهرباء مع تعظيم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من الدعم الفني من خبرائها الذين لهم سابق خبرة عملية وعلمية في هذا المجال.