تتعدد أبعاد العلاقات مع إندونسيا رغم بعد المسافات فهناك الرابطة الإسلامية بين كبري الدول الإسلامية من حيث عدد السكان ومصر الأزهر التي تستضيف نحو5 آلاف دارس إندونيسي يعودون إلي بلادهم سفراء لمصر. وهناك النضال المشترك من أجل الاستقلال وعدم الانحياز الذي تمثل في تجسيد مباديء مؤتمر باندونج وهي بلد إندونيسية التقي فيها عبد الناصر من مصر وسوكارنو من إندونيسا ونهرو من الهند في حركة عدم الانحياز التي تعد أكبر تجمع بين الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أن هناك أيضا التشابه في تجربة البلد في التخلص من الحكم الديكتاتوري, فقد فعلتها إندونيسيا في عام1997 عندما تخلصت من حكم سوهارتو الذي أسس وصنع نهضة لم يصنعها مبارك الذي خلق ثورة25 يناير. السفير الإندونيسي بالقاهرة,( برهان الدين بدر الزمان) قال خلال الاحتفال بالعيد ال66 لاستقلال إندونيسيا إن بلاده التي مرت بتجربة التحول الديمقراطي وعانت من صعوبتها مستعدة تماما لمساعدة مصر خلال المرحلة الانتقالية وقد فعلت ذلك عقب الثورة مباشرة حيث زار وزير الخارجية الدكتور مارتي ناتا ليجاوا مصر في الرابع من إبريل الماضي وأكد وقوف إندونيسيا إلي جانب شقيقتها مصر. وأضاف أن الزيارات من جانب المسئولين الإندونيسيين لم تتوقف وكذلك التعاون الاقتصادي, مشيرا إلي أن حجم تجارة البلدين بلغ1.1 مليار دولار مما يجعل من مصر الشريكة الأولي لإندونيسيا في إفريقيا. وأضاف أنه يجري حاليا التعاون بين البلدين للاستفادة من نبات ورد النيل الذي يسد المصارف المائية وتمثل إزالته عبئا اقتصاديا, من أجل الاستفادة منه في تصنيع الأثاث اعتمادا علي الخبرات الإندونيسية في هذا المجال. خلال الاحتفال شارك السفير الإندونيسي والسفير طارق غنيم مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية والسيد محمد بركة رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الإندونيسيين في قطع كعكة الأرز الجبلي تعبيرا عن الشكر لنعم الله.